الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ماذا عمل مرسي في السعودية!! ولماذا سيذهب إلى إيران!!/ احمد النعيمي

زار مرسي السعودية لحضور مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد في مكة المكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء الرابع عشر والخامس عشر من شهر آب الجاري، وأواخر شهر رمضان المبارك لعام 1433هـ، فيما قام ملك السعودية الملك عبد الله بدعوة المجرم نجاد والمشارك فعلياً في إبادة الشعب السوري لحضور القمة، وفي جعبة مرسي فكرة يدعو لها لحل الأزمة السورية، وهي إشراك كل من السعودية وإيران والعراق والأردن بمجموعة اتصال لدول جوار سوريا تعمل على حل الأزمة السورية، وهذه الفكرة ليست من بنات أفكار مرسي وإنما هي محاولة تنفيذ لما تمخض عنه مؤتمر جنيف نهاية أيار الماضي بدعوته إلى إنشاء مجموعة اتصال لحل الشأن السوري، أي أن زيارة نجاد للسعودية كانت للتمهيد لحضور الجميع إلى قمة عدم الانحياز التي ستعقد نهاية هذا الشهر في طهران، وإقرارها بإدخال إيران كدولة ضمن مجموعة الاتصال، وهي المهلة الدموية الجديدة التي سيترأسها الأخضر الإبراهيمي، وبدأت بارتفاع معدل القتل بالشعب السوري من مائة شهيد يومياً إلى مائتين وأكثر!!

وقد قلت وقتها في مقالي:"على هامش اجتماع جنيف: المنظومة الدولية تتحول إلى منظومة إرهابية" بأن مهلة القتل الأكثر دموية قد بدأت، وقد كان وزاد عدد الشهداء السوريين، دون أن يتحرك ضمير المنظومة الإرهابية، ولا ضمير الحكام العرب، الساعين إلى النوم بكل جبن ونذالة في الحضن الإيراني، دون التفات إلى انهار الدماء الجارية داخل سوريا، على يد الحلف الإيراني المجرم، والبارحة لوحدها وفي داريا المكلومة سقط أكثر من ثلاثمائة شهيد، في جريمة نكراء استهدفت البشر والشجر والحجر، وحرقت الأخضر واليابس، وقتلت النساء والأطفال وهم مختبئون داخل المساجد، وبقرت بطون المارة، ووصل عدد قتلى سوريا في مجمله إلى ما يقارب الخمسمائة شهيد، في هجوم بربري تشنه قوات المجرم بشار، وبدون توقف على كل المدن والقرى السورية، وسط تواطؤ المنظومة الإرهابية، ومشاركتها في إبادة الشعب السوري.

وعلى رأسهم مرسي الذي لم تحرك به دماء الشعب السوري أي ضمير، والذي وصل إلى سدة الحكم في مصر على حساب الدعاية والإعلان بنصرة الشعب السوري، وإعلانه في أكثر من مناسبة بأنه لن يستقبل السفير الإيراني، ما لم تغير إيران موقفها وتدخلها في الشأن السوري، وأنه لن يحضر القمة ورفض دعوة نجاد لحضورها قبل أن يصبح رئيساً، ما لبث أن تنكر لها بعد فوزه ووصوله إلى رئاسة مصر، وإذ به الداعي إلى تنفيذ قرارات مؤتمر جنيف الإرهابي!!

هل يعقل للشعب المصري أصحاب الثورة أن يسمحوا لرئيسهم مرسي بزيارة إيران المشرعة في إبادة الثورة السورية، وهم أصحاب ثورة.. اليوم ينتظر الشعب السوري رد إخوتهم من الشعب السوري عما يجري، وفي المواقف الأخلاقية لا مكان للحياد، أم أنني سأقولها وبكل صراحة إن الثورات العربية السابقة كانت خالصة لإيران!! 

احمد النعيمي

[email protected]

2012-08-26