الخميس 5/5/1446 هـ الموافق 07/11/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المصالحة التركية الاسرائيلية.ورسائل الغفران في تجارة الغاز بين الاديان...يونس رجوب

 بعد الاعتذار لابي العلاء المعري ودانتي .الذين كتب كل منهما رسائل غفرانه وكل في زمان مختلف عن الاخر تأتي رسالة الغفران التركية مشبعة بروائح الخسة والتآمر ونفض اليد من اقدس مقدسات الدين والاسلام مسرى خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .وبعيدا عن مضغ الكلام وبصقه في وجوه من اسلمو هذه المصالحة او يحاولون اسلمتها او اخونتها مستخدمين في ذلك علم الجبر والرياضيات الحديثة وعلم الجرح والتعديل وايات الله الكريمة.(وان جنحو للسلم فاجنح له وتوكل على الله) نقول ان هذه المصالحة تعني التالي.
1__ اعلان افلاس الاسلام السياسي بكل الدول التي تتلطى به والتنظيمات والتيارات والدعاة والقوى المناصرة له والموظفة لخدمته في تغريب المجتمعات الاسلامية عن فهم قضاياها المركزية عن مواجهة عدو الامة وانتقالها بكل تفاصيلها وحيثياتها من مربع الحياد الايجابي السابق في الصراع العربي الصهيوني الى مربع الحليف العضوي للعدو الصهيوني وانتقالها ايضا من دائرة التآمره المتسترة والمضلله الى حد ما عن شعوبها الى دائرة العمل العلني والمكشوف والانخراط الفعلي وجنبا الى جنب مع العدو الصهيوني في حروبه وفتنه ضد الشعوب العربية والاسلامية على حد سواء.
2__ اعتبار هذه المصالحة مقدمة لاعلان تحالف عربي اسلامي في منطقة الشرق الاوسط تنخرط به دول وقوى مركزية اخرى في الحرب على سوريا تحت شعار مقاومة المد الايراني والنفوذ الروسي وبالتالي فهو مقدمة لتصعيد كبير في حروب المنطقة وازماتها وليس حلا لها.
3__القول للفلسطينيين ان هذا ذروة ما يمكن ان تأخذوه من العالم الاسلامي الذي تراهنون عليه اما العالم العربي الذي اسقط الرهات عليه منذ سنين فلم يعد موجودا باية صيغة من صيغ المواجهة بعد هذا الانكشاف لعجز وخواء محيطه سيما الاسلام والمسلمين والتسابيح والتهاليل التي اطلقتها حركة حماس تبجيلا وثناء على هذه المصالحة.
4__ اعطاء تجار الغاز والديزل في الجزيرة العربية المبرر لابرام مصالحات واتفاقيات علنية شبية مع العدو الصهيوني وفتح ابواب هذا التعاون وشرعنته على اوسع نطاق وبالتالي اسقاط الخوف او الحياء من الجماهير وسحق الاصوات والقوى التي ربما تعارض ذلك.
5__تأجيج الصراع بين الدول الغربية ودول الاتحاد الروسي وكتلة ابركس وادخال العالم في حرب اقليمية واسعة على خطوط التجارة والنقل البحري واعادة البشرية الى مربع صراع النفوذ بدلا من اندفاعها نحو ارساء العدالة الدولية والتعاون الدولي وحل مشكلات العالم بالطرق السلمية.وبالتالي فان الاهم بالنسبة لنا كفلسطينيين في هذه المصالحة هو تصفية وانهاء قضيتنا واعطائنا تحسينات لظروف معيشتنا تحت الاحتلال بديلا لحقوقنا الوطنية والسياسية وهذا قمة الانحطاط والتخاذل والانكشاف للعجز العربي والاسلامي المحيط بنا

2016-06-28