الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل تدخلت الخارجية الفلسطينية في الازمة بين عمان واسرائيل؟

رام الله-الوسط اليوم: نفت وزارة الخارجية والمغتربين جملة وتفصيلا الخبر الصحفي الصادر عن ما يسمى "صحيفة إسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين، التي تزعم من خلاله "أن هناك جهودا تبذل من قبل وزارة الخارجية الفلسطينية مع السفارة الأردنية في تل أبيب ووزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل إيجاد مخرج وحل لموضوع السفارة الإسرائيلية في عمان، لوجود ضغوطات من رجال الأعمال الأردنيين والفلسطينيين الذين تضررت مصالحهم جراء إغلاق تلك السفارة".

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها، هذا الخبر الصحفي عارٍ عن الصحة تماما، كما اعتبرته "خبرا مدسوسا ومسيئا ومشبوها يهدف إلى الإساءة للوزارة ورصيدها الوطني ودورها الدبلوماسي وخلق بلبلة لدى الرأي العام العربي والفلسطيني".

واستغربت الوزارة قيام بعض وكالات الأنباء نقل الخبر غير الصحيح ونشره، دون التدقيق في تلك المعلومات المشبوهة أو حتى الرجوع للوزارة، كإجراء مهني بديهي للتأكد من الخبر.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين، كافة وسائل الإعلام بتحرّي الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتحلي بالمسؤولية الوطنية، قبل إشاعة أية أخبار كاذبة وغير صحيحة.

 وكانت وسائل اعالام اسرائيلية قد ذكرت ان رجال أعمال فلسطينيون وأردنيون يضغطون على الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية لإعادة نشاط السفارة الإسرائيلية في عمان خشية حدوث تدهور اقتصادي

في هذه الأيام السفارة الإسرائيلية في الأردن مغلقة منذ أن أطلق الحارس الإسرائيلي النيران على مواطنَين أردنيَين، وهذه الحادثة خطيرة وما زالت قيد الفحص حاليا.

واضافت بما أن السفارة الإسرائيلية مغلقة فلا يمكن إصدار تأشيرات دخول إلى إسرائيل. وفق تقارير وسائل الإعلام الأردنيّة فإن غالبية جوازات السفر الأردنيّة محتجزة في السفارة الإسرائيلية في عمان وهي لمواطنين أردنيين من أصل فلسطيني يطلبون السماح بزيارة أقاربهم في الضفة الغربية. هناك جوازات سفر أيضا لرجال أعمال أردنيين أو أردنيين من أصل فلسطيني مقرّبين من رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن.

ولسوء حظ المواطنين الأردنيّين سواء كانوا من أصل فلسطيني أو مقرّبين من الأسرة المالكة، فقد أوضح الأردن أنه لن يسمح بعودة السفيرة الإسرائيلية، عينات شلاين، إلى عمان طالما أن إسرائيل لا تضمن إجراء تحقيق مع الحارس الذي أطلق النيران ومحاكمته.‎ ‎

وكما هو معروف، فإن سفر الفلسطينيين إلى خارج البلاد يُجرى عبر معبر ألنبي الأردني فقط وليس عبر مطار بن غوريون.

وقالت انه في الوقت ذاته تعمل وزارة الخارجية الفلسطينية والسفارة الأردنية في تل أبيب ووزارة الخارجية الإسرائيلية على حل الأزمة.

وفق أقوال مسؤول فلسطيني تمارس رام الله ضغطا على الأردن للسماح باستئناف عمل السفارة الإسرائيلية في عمان بسبب الضغط الكبير الذي يمارسه رجال أعمال فلسطينيون وأردنيون على مكتب أبو مازن لأن جوازات سفرهم محتجزة في السفارة الإسرائيلية المغلقة في عمان حسب ما نشره موقع المصدر .

2017-08-07