السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
سوف احرض أهل القبور واشعلها نارا في التراب.....يونس رجوب

 كان لقائي الأول به في اخر ايار عام (1985) حيث جاء مع الصديق الحبيب الصحفي الكبير احمد زكي و مجموعة من شبيبة العاصفة التي اطلق عليها طيب الله ثراه هذا الاسم الجميل لتميزها كشبيبة مناضلة تابعة لحركة فتح.
كانت هذه الزيارة لتهنئتي بالحرية من الأسر وابلاغي رغبة الإخوة القادة عقد اجتماع قيادي موسع لقيادة الداخل..
كنت حينها تحت الإقامة الجبرية وكان اللقاء معي او حتى زياراتي في قريتي البعيدة يكلف الزائر الاستدعاء والتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال على أقل تقدير.
اخبرني أمام وفد شبيبة العاصفة أنه قد شرع بإعداد كتاب توثيقي عن عملية تحرير الأسرى آلتي شرفتني الجبهة الشعبية القيادة العامة بالتوقيع على أوراقها والإشراف على تنفيذها.ثم اوكل مهمة متابعة التوثيق لمجموعة الصحفيين الذين كانو مرافقين له برأسة الصحفي المناضل احمد زكي آلذي كان في رعان شبابه وذروة اندفاعه للنضال والثورة..
في بداية حزيران من العام المذكور حضرت معه طيب الله ثراه أول اجتماع لاول خلية قيادية ليسار الحركة في الوطن المحتل حيث حضر هذا اللقاء الأخوين حسين العايده وأبو احمد جراده ممثلين عن قطاع غزة وحضر المرحومين عبد الستار قاسم ويونس سويدان طيب الله ثراهما على رأس وفد يمثل شمال الضفة الغربية اذكر منهم أيضا نقابي رائع كان معهم هو الاخ المناضل لؤي الميناوي ومجموعة أخرى بأسماء حركية أرجو أن يعذروني عن عدم ذكرهم لانعدام معرفتي بأسمائهم الشريفه نظرا لسرية العمل النضالي في ذلك الوقت.ثم حضر ذلك الاجتماع القيادي الشريف الأخ المناضل مؤمون السيد طيب الله ثراه الذي كان رئيس تحرير جريدة الفجر في ذلك الوقت إلى جانب القادة الرموز صقر اليأس وسامي خضر وسليمان أبو لبده والمرحوم جمال تيم طيب الله ثراه وحضرن هذا اللقاء ايضا اختين مناضلتين هن الاخت المناضلة الرائعة لواحظ أبو سنينه والاخت المناضلة الرائعة كفاية آلتي أرجو أن تعذر شيخوختي لعدم تذكري لاسم عائلتها المناضلة فهي اخت مناضلة رائعه وعائلتها عائلة وطنية مناضلة شريفه.
بعد اللقاء القيادي المذكور التقيته في العاصمة الأردنية عمان بعد ابعادي إلى هناك والتقيته بعد عودتي إلى الوطن عام 2009 لحضور المؤتمر الحركة العام السادس حيث اهديته قصة توثيقية عن ذلك المؤتمر (رجل ضاع في مدينة)
لقد ذكرت هذه الوقائع البسيطة لأقول أن المناضل الوطني الكبير والعالم الجليل صاحب المنهج والدليل التحرري التقدمي العروبي الوحدوي المستنير لم يكن رجل علم فقط بل كان قائداً مناضلا في تيار وطني فتحاوي جارف لن يتوقف نضاله قبل اجتراح النصر العظيم.وان في هذا التيار ألاف الوطنيين الجذريين والمناضلين الاصلاء آلذين أسهموا في كتابه الصفحات الأجمل من الوقائع الأجمل في أسفار التأريخ الفلسطيني ومنهم اليساريين التقدميين والوطنيين الجذريين والقوميين الوحدويين والليبراليين التنويريين ومنهم الشعراء والأدباء والفنانين والمفكرين والمناضلين وحملة السلاح المتمسكين بخيار شعبهم الصعب والمصرين على أن تبقى فتحهم فتح المناضلين الانقياء الأتقياء عباد الله الصالحين آلذين لأ تاخذهم في العملاء والفسده لومة لائم.
نم قرير العين أيها العظيم آلذي فقدناه. فانت باقي فينا مع الابدية وفلسطين وشعبك باق لا مراح (بريسبيرو) في باريس مات ونيرون مات وكرينسكي مات وكل العملاء والفسدة ماتو أو سيموتون وسيساقون اذلاء صاغرين خائفين مرتجفين كما الزناة في لحم امهاتهم إلى مزابل التاريخ نادمين على افعالهم المخزية آلتي انزلقت بهم إلى مستنقع المهزلة والعار الكبير. والتي دفعت البعض منهم إلى سجنك واعتقالك.
نم ولا تبتاس واستبشر بالجنة التي وعدك الله بها عباده الصالحين والله خير الواعدين... 

2021-02-03