تستمر إسرائيل في فرض سياسية " لا موت لا حياة" على قطاع غزة بعد أن أغلقت " الحواجز " وشكلت طوقاً خانقاً على عُنق المدينة ، في محاولة لفرض العقاب الجماعي وأساليب الضغط على قطاع غزة ، مما فجرت الأوضاع وعاد إطلاق البالونات الحارقة صوب مستوطنات الغلاف ، ليرد الاحتلال بإطلاق الرصاص صوب المتظاهرين السلميين مما أسفر عن ارتقاء شابين و 31 إصابة لتطفو عدة تساؤلات على السطح ما هي سيناريوهات المواجهة القادمة مع إسرائيل ؟ تسعى إسرائيل إلى سحب المقاومة الفلسطينية في غزة إلى دائرة الحرب وزيادة التصعيد ، وذلك بعد أن طالب قادة الاحتلال ، بشن حرب شاملة ولا سيما بعد القلق المحتدم الذي شهدته نتيجة الاحتجاجات ضد التعديلات القانونية ، وانقلاب طالبي اللجوء " الأرتريين " على الحكومة اليمنية المتطرفة واندلاع الاشتباكات مع شرطة الاحتلال مما خلفت مئات الإصابات ، مما يشير إلى الفشل الذريع الذي يعيشه الاحتلال في التعامل مع أزمته الداخلية فيحاول أن تصدر أزمته السياسية ، وصراعه الداخلي إلى الساحة الفلسطينية ، بزيادة حملة الاغتيالات و الاعتقالات بحق المقاومين ، وزيادة وتيرة التصعيد و الاقتحام في المسجد الأقصى بدءاً من الاعتداء الصارخ على المرابطات الفلسطينيات والمصلين في مشهدٍ ينتهكُ المعايير الإنسانية والأخلاقية ، قمعٌ وسَحل ، وصراخ ، وأصواتٌ تصدح إلى كل المسامع باحثةً عن النجاة ، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال بالاعتداء الصارخ على المرابطات الفلسطينيات في المسجد الأقصى ، لتثير غضباً واسعاً في صفوف الشعب الفلسطيني مُنذرة بحربٍ قادمة ، وانتهاءً باقتحام مخيم جنين قبل يومان ، بآليات عسكرية ، ومروحيات ، مما أسفر عن استشهاد أربعة مقاومين في كتيبة جنين " الشهيد محمود عرعراوي ، محمود السعدي ، رأفت خمايسة ، عطا موسى " وعشرات الإصابات والدمار والخراب واعتقال والد القيادي " أحمد أبو البهاء " ، فتستغلُ كل فرصة أُتيحت لها لإراقةِ الدم الفلسطيني ، إلا أن المقاومة الفلسطينية في جنين قلبت المعادلات والموازين فالتصعيد الإسرائيلي في الضفة وقطاع غزة يُنذر باستمرار حالة من التوتر والقلق , فجرائم الاغتيال بحق الفلسطينيين تصعيد خطير يكشف سياسات الاحتلال القائمة على القتل والإرهاب