حققت النجمة الشابة ألفت عمر أكبر نجاحاتها الفنية في رمضان الماضي من خلال مشاركتها في مسلسل "عمر" وتجسيدها لشخصية عاتكة زوجة عمر وهو العمل الذي حقق نجاحا ضخما
وأشاد به جميع النقاد وحقق لها قفزة فنية في مشوارها، ولكن القفزة الكبري ستكون من خلال مفاجأة ستكشف عنها ألفت في هذا الحوار حيث تقوم ببطولة فيلم أمريكي، بدأت تصويره منذ فترة ومتوقع عرضه مع بداية العام القادم وعن تفاصيل هذا الفيلم ومشاركتها في مسلسل “عمر” وما حققته من خلال هذه المشاركة وكيف تفكر في مشوارها الفني ومعايير اختياراتها القادمة ستتحدث ألفت في هذا الحوار.
كيف تم ترشيحك لبطولة الفيلم الأمريكي “ثورة في أمريكا” ؟
- ترشيحي للفيلم تم أثناء بداية تصويري لمسلسل “عمر” وعرفت بعد ذلك أن مؤلف الفيلم محمد المالحي ومخرجه مايكل انطوان وهو مخرج أمريكي من أصل أردني كانا يبحثان عن ممثلة مصرية تقوم ببطولة الفيلم مع ممثلة تونسية، وهما يعرفان بعض العاملين في مسلسل “عمر” فقام بترشيحي لهما، فتم التحدث معي عن طريق الإيميل عن مشروع الفيلم ثم تم إرسال السيناريو المبدئي للعمل وقرأته وأعجبت جدا بموضوعه ووافقت عليه وتم بعد ذلك التعاقد، وبدأنا التصوير في أمريكا ثم في مصر وسأستكمل تصوير المشاهد الأخيرة في هوليوود خلال الفترة المقبلة.
وما هو موضوع الفيلم وطبيعة الشخصية التي تجسدينها ؟
- الفيلم يتناول الثورة المصرية والثورة التونسية وذلك من خلال قصة فنانتين إحداهما مصرية والأخري تونسية تعيشان في أمريكا وتجمعهما علاقة صداقة قوية ولكن هذه الصداقة تتأثر بسبب موقف كل منهما من الثورة، حيث تؤيد إحداهما الثورة وترفضها الأخري وتشتعل بينهما الخلافات نتيجة ذلك والفيلم من خلال هذه الفكرة يتناول ما حدث في مصر وتونس من انقسامات بين الناس حول الثورة، كما يتناول موقف الأمريكان من الثورات العربية وموقف الجاليات العربية التي تعيش في أمريكا من هذه الثورات وأجسد في الفيلم شخصية الفتاة المصرية مريم والتي تعيش حياة صعبة وتعاني من عدة أزمات ويحدث لها تحول بعد اندلاع الثورة المصرية.
هناك اتهام يوجه دائما للأفلام الأمريكية التي تتناول المجتمع العربي بشكل عام أو المجتمع المصري بشكل خاص وتتناول شخصيات مصرية بأنها تسيء للعرب أو لمصر بصراحة هل هذا موجود في هذا الفيلم؟
- بالتأكيد لا فأنا من المستحيل أن أوافق علي المشاركة في فيلم يسيء لمصر بأي شكل من الأشكال، حتي وإن كان هذا الفيلم سيجعلني أهم نجمة في العالم، فهذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة لي.
ما هو إحساسك وأنت أول ممثلة من جيلك تقوم ببطولة فيلم أمريكي ؟
- سعيدة جدا بالطبع ولكن سعادتي ستكون أكبر عندما يعرض الفيلم ويحقق صدي جيدا ويحظي بالتقدير ويكون من الأفلام المهمة التي تناولت الثورات العربية وتأثيرها وردود الفعل حولها في العالم، وأتمني أن يعرض الفيلم في كل دول العالم، سواء من خلال العرض الجماهيري أو المشاركة في المهرجانات السينمائية.
نبتعد عن هذا الفيلم وننتقل لمسلسل “عمر” الذي يعتبره البعض أهم عمل في مشوارك الفني حتي الآن، أو من أهم أعمالك ونريد أن نعرف كيف رشحت لهذا المسلسل؟
- رشحني للعمل مخرجه حاتم علي والذي عملت معه في مسلسل “الملك فاروق” وكان قد رشحني أيضا لتجسيد شخصية ابنة ابراهيم باشا في مسلسل “محمد علي” الذي تأجل، ومع بداية تحضيره لمسلسل “عمر” وجدته يتصل بي ويخبرني بأنه اختارني لتجسيد شخصية زوجة عمر وقد سعدت جدا لهذا الترشيح وعرفت أنني الممثلة المصرية الوحيدة المشاركة في بطولة المسلسل مع مجموعة كبيرة من الفنانين العرب.
ماذا كان شعورك فور علمك بمشاركتك في هذا العمل ؟
في البداية شعرت بالسعادة الشديدة ثم بدأت أشعر بالخوف والقلق لإحساسي بمدي المسئولية التي أتحملها وأنا أجسد شخصية بهذا الشكل وهذه الأهمية وأنا عموما أشعر بالقلق مع بداية تحضيري لأي عمل جديد أشارك فيه ولكن مع هذا العمل كان قلقي أكبر.
هل كنتي تخافين أن يتم منع عرض العمل بعد تصويره لتناوله شخصية سيدنا عمر؟
- ربما يكون هذا وجد عندي قبل رمضان، مع بداية الهجوم علي العمل ومطالبة البعض بمنع عرضه ولكن أحب أن أوضح نقطة مهمة في هذا الأمر وهو أنني سألت المخرج حاتم علي فور ترشيحي للمسلسل حول إذا كان تجسيد شخصية عمر بن الخطاب علي الشاشة أمرًا يجوز أم لا فأكد لي أنه حصل علي موافقات عديدة من مجموعة من أهم علماء الدين علي تقديم هذا المسلسل.
هل كنت تتوقعين أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح الضخم الذي حققه ؟
- بصراحة لا، فالنجاح الذي تحقق للعمل كان أكبر من الذي توقعته وربما يكون السبب في ذلك أنني تعودت علي عدم توقع النجاح الضخم لأي عمل أقدمه، حتي لا أتعرض لصدمة، لو لم يحقق هذا العمل ما توقعته، ولكنني كنت علي ثقة في أن المسلسل ولكنه أعلم أنه سيحظي بالإعجاب والتقديم لمستواه الفني المتميز.
وماذا تقولين عن ردود الفعل علي أدائك في المسلسل؟
- كانت أيضا تفوق بكثير ما توقعته وقد عشت خلال رمضان الماضي إحدي أسعد فترات حياتي وأنا أتلقي كل يوم التهاني علي أدائي في هذا العمل والإشادة من كل زملائي في الوسط الفني ومن فنانين كبار ونجوم لاتجمعني بهم أي علاقة غير علاقة الزمالة في العمل الفني.
هل تشعرين أن هذا المسلسل حقق لك قفزة في مشوارك ؟
- أتمني هذا بالتاكيد ولكني بصراحة لا أعرف، ولكن حتي وإن لم تتحقق هذه القفزة، فيكفيني أنني قدمت عملا متميزا بهذا الشكل أشاد به النقاد وحقق نجاحا جماهيريا.
ما هي أهم المعايير التي كنت تحرصين عليها في اختيارك لأعمالك السابقة وهل ستتغير هذه المعايير في أعمالك القادمة ؟
- أهم المعايير التي كنت أختار علي أساسها أعمالي وسأظل هي أن يكون العمل الذي اقدمه يحمل قيمة وأن يكون دوري فيه مهما ومؤثرا وصعبا الآن أعشق الأدوار الصعبة،
هل معني هذا أنك لا تفكرين في الحصول علي البطولة في أعمالك القادمة بعد مسلسل “عمر” وفيلم “ثورة في أمريكا” ؟
- تفكيري في هذا أو عدم تفكيري ليس هو الشيء الذي سيمنحني هذه البطولة وإنما الأمر يتعلق بمنحي هذه الفرصة بالفعل في عمل جيد وهذا ليس في يدي وأحاول ألا أشغل نفسي بالتفكير فيه فعندما تم ترشيحي لبطولة فيلم “ثورة في أمريكا” لم أكن أفكر أو أتوقع أن أحصل علي فرصة بهذا الشكل ولهذا لا أحاول أن أتوقع شيئا.
هل هذا يعني أنك توافقين علي أداء الأدوار الثانية في أعمال قادمة ؟
- نعم أوافق إذا كان هذا الدور سيشعرني أنني يمكن أن اكون بطلة من خلاله وسأقدم من خلاله شيئا مؤثرا وسيضيف لي وأحب أن أؤكد لك أن هناك أدوارا ثانية تحمل تفاصيل وتركيبة درامية اهم من أدوار البطولة ويتحقق صدي عند الجمهور أكثر من دور البطولة وهناك أعمال عديدة تؤكد هذا.
هل تشعرين أن نجوميتك تأخرت وأنك لم تحصلي علي الفرص التي تستحقينها في الوقت المناسب؟
- لا أحب أن افكر بهذا الشكل لأن كل شيء في الدنيا نصيب وحتي لو كانت نجوميتي قد تأخرت بعض الشيء، وهناك ناس عديدونكانوا يتوقعون لي من البداية أن أحقق أكثر مما حققته حتي الآن، فأنا راضية وسعيدة بما حققته في إطار الفرص التي حصلت عليها ولأني والحمدالله لم أقدم أي تنازلات طوال مشواري ولم أشارك في أي أعمال سيئة بهذاالانتشار، بل أنا حريصة منذ بدايتي علي اختيار العمل الجيد وأرفض أي عمل لست مقتنعة به.
