الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عام سيئ للصحفيين وتدهور خطير طال الحريات الاعلامية في القطاع

رام الله - الوسط اليوم:قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) في انه رصد خلال الشهر الاول من العام الجاري ( كانون ثاني الماضي)، عدداً كبيراً من الانتهاكات بحق الصحفيين في الاراضي الفلسطينية، موضحا ان الصحفيين كانوا هدفا لاعتداءات وانتهاكات "لا يمكن وصفها الا بأنها محاولة جديدة لكبت الحقيقة، وتكميم الافواه، ومنع الصحفيين من اداء واجبهم المهني".

واشار "مدى" في تقريره الشهري الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي "واصلت سياسة منع الصحفيين من تغطية الفعاليات التضامنية والجماهيرية السلمية، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، سواء بمنعهم من دخول المناطق بالقوة أو احتجازهم أو استهدافهم بقنابل الغاز".

واوضح ان الصحفيين في قطاع غزة "تعرضوا لعدد وافر من الانتهاكات، تمثلت باعتقال مجموعة منهم، والتحقيق معهم بأساليب عنيفة، فيما لم يرصد المركز (مدى) أي انتهاك بحق الصحفيين في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ أشهر كثيرة".

وقال المركز انه ينظر بخطورة بالغة للتدهور الذي شهده وضع الحريات الإعلامية في قطاع غزة خلال الشهر الماضي، واعتقال مجموعة من الصحفيين والتحقيق معهم واستخدام العنف أثناء ذلك مع بعضهم، وطالب جميع الجهات المعنية باحترام القانون الأساس الفلسطيني الذي كفل حرية الرأي والتعبير بشكل صريح في المادة 19 منه، موكدا على عدم الزج بالصحفيين في الخلافات الفلسطينية الداخلية.

واستعرض "مدى"في تقريره انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي موضحا ان قوات الاحتلال منعت طاقم شبكة فلسطين الاخبارية (PNN) المكون من رئيس التحرير منجد جادو، والمصور التلفزيوني جوزيف صفر، من الوصول إلى قرية "باب الشمس" قرب مدينة القدس. كما منعت طواقم صحفية أخرى من الوصول الى ذات المكان مثل طواقم قنوات الاتجاه والسعودية والعراقية.

واعتدى جنود الاحتلال الاسرائيلي على الصحفيين الذين كانوا متواجدين في قرية "باب الشمس" واحتجزوهم منعوهم من تغطية قيام الجيش باخلاء القرية، وذلك فجر يوم 13-1-2013.

وحسب التقرير فقد احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مراسل فضائية القدس، سامر خويرة، ومصور وكالة "بال ميديا" أحمد الكيلاني على حاجز المالح، كما احتجزت مجموعة من الصحفيين على حاجز العوجا أثناء ذهابهم لتغطية فعاليات تضامنية قرب مدينة أريحا، وذلك يوم 19-1-2013. وألقى احد جنود الاحتلال قنبلة غاز نحو مراسل وكالة الأناضول التركية، قيس أبو سمرة، أصابته في ظهره، وذلك أثناء تغطيته مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في قرية بدرس غرب رام الله يوم 25-1-2013.

واشار مركز "مدى" الى ان وتيرة الانتهاكات بحق الصحفيين "ارتفعت في قطاع غزة، وتنوعت ما بين الاعتداء، والاعتقال، والاستدعاء للتحقيق، حيث اعتقل الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة مجموعة صحفيين خلال أيام 21-22 و23 كانون الثاني 2013 وهم: المدير التنفيذي لنقابة الصحفيين في قطاع غزة منير المنيراوي، مدير تحرير المجموعة الفلسطينية للاعلام مصطفى المقداد، أشرف أبو خصيوان، مراسل صوت الحرية جمعة أبو شومر، عمر الداهودي، هشام الجعب، علاء الدواهيدي، مؤيد العسلي، شادي شاهين، مهند الكحلوت، عصام ماضي، مجدي عبد العزيز محمد سليم".

واوضح التقرير ان رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة "اصدر قراراً بالإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين يوم 28-1-2013".

وشملت الانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال الشهر الاول من العام الجاري، استدعاء الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة، مراسلي وكالة أسوار برس، حسين عبد الجواد كرسوع، وعبد الكريم فتحي حجي، حيث تم التحقيق معهما بشكل منفصل حول عمل الوكالة ومصادر التمويل. كما قام أحد الأشخاص في مدينة غزة بالاعتداء على الصحفي أشرف أبو عمرة أثناء تغطيته نشاط تضامني نظم يوم 20-1-2013.

وجدد مركز "مدى" في تقريره مطالبة جميع الجهات الدولية الرسمية، والمؤسسات الحقوقية، بممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها على الصحفيين، الذين يتم استهدافهم بشكل مباشر ومتعمد، خلال تغطيتهم الفعاليات المختلفة، في انتهاك سافر لكل المواثيق والقوانين الدولية.

2013-02-06