اريحا الوسط اليوم

قدم مجموعة من اطفال ومتطوعي مركز الطفل عرضا (شبه مسرحي) مميزا على خشبة مسرح بلدية أريحا مساء الخميس الموافق 22/8/2013.  وجاء هذا العرض تتويجا لعدد من الورشات والتدريبات التي تلقاها الاطفال على يد الفنان النصراوي روحي عيادي وشقيقه أحمد عيادي المقيمان في فرنسا ، بالتعاون مع مركز الطفل التابع لبلدية اريحا، ومن خلال المؤسسة الفرنسية "أرت دريمز  Arts Dreams "، وذلك ضمن مشروع "ابتكارات في اريحا" تحت رعاية كل من بلدية ليون الفرنسية، وبلدية اريحا في فلسطين، والسفارة الفلسطينية في فرنسا.  اشتملت على ورشات فنية تدعو الى العمل على تنميه حقوق الطفل وصقل قدراته كما تعلن أهمية التواصل الداخلي لدى الاطفال والعمل على تطوير مشاريع داخل محافظة اريحا.  وذلك عن طريق العمل مع الاطفال والنساء والشباب، من خلال ورشات مميزة اشتملت على أسس وتمارين مكثفة في مسرح الارتجال، تم التركيز خلالها على تعليم تقنيات تحث على الشجاعة وعدم التردد، والقدرة على القيام بشتى الادوار حتى ولو لم نكن مستعدين لها.  واستمرت هذه الورشات من يوم الاحد الموافق 18/8 وحتى الخميس 22/8/2013، حيث قدّم الاطفال والمتطوعون بعد ذلك عرضا مميزا لخصوا فيه المواضيع التي تعلموها في الورشات التي شاركوا فيها خلال الايام الثلاثة السابقة.

ويهدف المشروع الى تنمية المهارات والتدريب على الثقافة الفنية مما يساعد في التربية الاجتماعية والثقافية، اضافة الى اكتساب اساليب التعامل مع الآخرين. وتطوير موضوع الدراما والمسرح في محافظة اريحا.  وبالتالي تطوير الثقة في النفس لدى كل من هذا الفئات وخاصة فئة الاطفال.  وعلى المدى البعيد؛ يهدف المشروع الى تطوير ثلاثة شرائح من المجتمع الفلسطيني (الطفل والشاب والمرأة) من خلال التعاون مع ذوي الخبرات على المستوى المحلي والأوروبي في المجال المسرحي.

واشار عطوفة محافظ محافظة اريحا والاغوار ماجد الفتياني الى العلاقة الهامة والقوية مع بلدية "ليون والرون الب " وما ينتج عن هذه العلاقات الدولية من تبادل ثقافي وتنموي، وتقديم مثل هذه الورشات التي من شأنها اكتشاف وتنمية المواهب المتوفرة لدى الاطفال والشباب في المحافظة والمساهمة في تطوير الثقافة المسرحية في المحافظة.

كما أكد رئيس بلدية أريحا محمد جلايطة على اهمية هذا المشروع، وعلى ضرورة استمراريته لما لذلك من اثر كبير على الاطفال على المدى البعيد. وشكرا الفنانين روحي واحمد عيادي على هذا العمل المميز مع الاطفال والذي نتج عنه عرض رائع في فترة زمنية قصيرة جدا. وقدم رئيس بلدية أريحا هدية مباشرة للاطفال بعد العرض وهي تنظيم رحلة لهم من خلال البلدية يقوموا باختيار المنطقة التي يرغبون في قضاء الرحلة بها في ربوع الوطن.

كما تم تكريم الاطفال والمتطوعين في نهاية العرض من خلال تقديم شهادات مشاركة لهم في هذه الورشات

وقالت مديرة مركز الطفل نادرة المغربي ان هذه الورشات كانت من اهم واجمل الورشات والاعمال التي تم تنفيذها في مركز الطفل منذ سنوات، والتي اضافت ونمّت الكثير من السلوكيات الايجابية والجميلة لدى الاطفال، اضافة الى انها ومن خلال المدربين الأكفاء والرائعين قد جعلت الاطفال يكونوا قادرين على تقديم والتعبير عن انفسهم  بطريقة حرّة طبيعة رائعة، ما ينمي لديهم الثقة بالنفس والقدرة على ان يكونوا افرادا قادرين على تحمل المسؤولية في المستقبل، كما اكدت على اهتمام مركز الطفل بالمتابعة والعمل من اجل استمرارية هذا المشروع لما فيه من اهمية كبير في البناء والاستثمار في الاطفال، شباب وامل فلسطين المستقبل. كما شكرت المغربي الفنان روحي عيادي وشقيقه احمد على جهودهم الكبيرة والشاقة مع الاطفال والشباب والنساء خلال هذا الاسبوع، وشكرت المغربي المتطوعين في المركز الذين ساهموا في نجاح هذا العمل خاصة المتطوعة سماح غوانمة، والمتطوع مروان غروف على مساهمتهم الكبير في التنظيم والتنسيق لهذه الورشات.

وتحدث  مدير المشروع الفنان روحي عيادي عن سير هذه الورشات، وشكر كل من ساهم في انجاحها واخراجها الى ارض الواقع، وقال "عملنا على هذه الورشات لمده أكثر من عام مع الجهات الرسمية والحكومية لتكون خطوه حقيقة وصادقة في تنمية موضع المسرح والدراما. وقد انتابني خلال الورشات شعور قوي بان استمرارية هذه المشروع تعود على أهمية عامة للشعب الفلسطيني وخصوصا في محافظه اريحا والاغوار.  اننا نسعى الى تطوير العلاقات الأوروبية الشرق الأوسطية من خلال مد جسور التعاون والتواصل وتبادل الخبرات من خلال المشاريع الثقافية المشتركة.  وقال أشكر الأطفال والأهالي ومركز الطفل بقيادة السيدة نادرة المغربي وجميع المتطوعين والمتطوعات اللذين رافقونا فترة عملنا في اريحا".

وحضر العرض عطوفة محافظ محافظة اريحا والاغوار ماجد الفتياني، ورئيس بلدية اريحا محمد جلايطة وعدد من اعضاء المجلس البلدي، ورئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في اريحا وائل نظيف، وأهالي الأطفال، ومجموعة اطفال مؤسسة تامر من مخيم عين السلطان في اريحا، والمتطوعون واطفال من مركز الطفل