الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الفدائي الخالد/ الشهيد الرقيب.. محمد احمد عبد الله إسماعيل المقادمةمن جيش التحرير قوات عين جالوت/سامي إبراهيم فودة

  يزيدني شرف الكتابة ويكسوني عظيم الفخر والاعتزاز وأنا اخط بمداد قلمي المتواضع اليوم مخلداً ذكرى عطرة تفوح منها شذى رائحة الفل والياسمين لبطل من أبطال قوات جيش التحرير الفلسطيني,بطل من أبطال منظمة التحرير الفلسطينية الذي سطر اسمه في سجل التاريخ بحروف من نور ونار مع رفاق دربه من الشهداء الأبطال من أبناء الثورة الفلسطينية,مخلداً ذكراه في سجل المناضلين الشرفاء الذين قاوموا المحتل الصهيوني بكل شجاعة وبسالة منقطعة النظير في معارك القتال التي خاضها دفاعاً عن ثرى أرض فلسطين الحبيبة,فسقط شهيدنا شهيداً مدرجاً بدمائه الزكية,فهو من الشهداء التاريخيين العظام لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن الذين كتبوا التاريخ وسطروا أروع الملاحم البطولية ورسموا بدمائهم الزكية أنصع صفحات الشرف والمجد والافتخار فداءً لأجل فلسطين وكرامة أبنائها الأوفياء... هاجر الشهيد الرقيب//محمد احمد عبد الله إسماعيل المقادمة وهو في سن الثالثة عشر من عمره مع أفراد عائلته المصونة والمكونة من الوالدين وأربعة إخوة وأخت واحدة من قرية بيت دراس التي تم احتلالها وطرد سكانها منها كباقي العائلات الفلسطينية المشردة من وطنهم بقوة السلاح عام 1948م وتقع قرية بيت دراس الفلسطينية في شمال شرق مدينة غزة وتبعد عنها حوالي 46 كم,وقد حصل شهيدنا البطل على الشهادة الإعدادية في مدرسة الإعدادية"أ" في مخيم جباليا,فهو متزوج عام 1963م ولدية من الأبناء ولد اسمه بشير وبنت اسمها هالة .... في عام 1957م التحق شهيدنا البطل الرقيب //محمد احمد عبد الله إسماعيل المقادمة بجيش التحريرالوطني الفلسطيني قوات عين جالوت تطوعاً,فقد خدم شهيدنا مدرب للصاعقة الفلسطينية في عدة مواقع عسكرية منها على سبيل المثال لا الحصر موقع أنصار والكتيبة والمنظار وعندما قام العدو الصهيوني باجتياحه لمدينة قطاع غزة 5/6/1967م كان شهيدنا البطل المارد الفلسطيني في تلك اللحظة بالبيت مجازاً وعلى الفور وعند سماعه خبر عملية اجتياح قطاع غزة من قبل عصابات بني صهيون انتفض الفدائي من مكانه ليلبي نداء الوطن والواجب دفاعاً عن الأرض والعرض فحمل سلاحه وقام بتوديع زوجته وأطفاله الصغار بشير وهالة واتجه نحو موقع المنظار برفقة زملائه وهناك دار اشتباك مسلح بين الفدائيين والعصابات النازية مما أسفر عن سقوط المارد الفلسطيني شهيداً مدرجاً بدمائه الزكية ونظراً لظروف صعوبة وخطورة الحرب لم تتمكن القوات الحربية المصرية آنذاك من دفن جثمانه وحسب شهود أعيان في منطقة المنظار فقد ثم دفن جثمان الشهيد البطل من قبل أهالي المنطقة ولم يتمكن ذويه من معرفة مكان دفنه حتى الساعة... فقد بذلت زوجته المصونة رحمها الله "أم بشير إسماعيل" بكل ما في وسعها لاعتماد شهادة استشهاد زوجها البطل الذي سقط شهيداً في معركة المنظار وبعد جهد مضني من الوقت والصبر والجلد والتحمل ومشقة الحياة فقد ثم اعتماده شهيداً من قبل الحربية المصرية عام 1967م ونظراً لانتقال مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية من بلد لأخر بسبب الظروف الأمنية حيث ثم وبعد جهد وكفاح طويل من قبل هذه السيدة العظمية التي استطاعت من اعتماد زوجها شهيداً رسمياً لدي منظمة التحرير الفلسطينية عام 1967م واستحق استلام راتبه عام 1984م من قبل الأخ أبو عمار في سوريا.... وبقيت زوجه الشهيد "أم بشير المقادمة" على العهد من بعد استشهاد زوجها وقامت بدور الأب وألام من جانبها بتربية أبنائها حق التربية فقد تخرجت ابنة الشهيد/ هالة إسماعيل المقادمة/من جامعة بيرزيت1987م وتخرج ابن الشهيد /بشير إسماعيل المقادمة من الكلية العلمية بالأردن وانهي دراسته الجامعية من جامعة القدس المفتوحة وعمل بالسلطة الوطنية الفلسطينية ضابطاً على مرتبات الشرطة وبعد مشوار طويل من الكفاح وصراع مع المرض انتقلت الوالدة المناضلة الصابرة إلى رحمه الله "أم بشير المقادمة"...... وغفر لها وأسكنها فسيح جنانه اللهم آمين... المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار..... وشهداء قوات جيش التحرير والثورة الفلسطينية الباسلة..... والشفاء لجرحانا البواسل .... والإفراج العاجل لأسرانا الميامين من قلاع الأسر.... أتقدم بهذا الجهد المتواضع بكل احترام وتقدير إلى الأخ والصديق الغالي بشير إسماعيل "أبو محمد"ابن الفتح البار وابن الشهيد الخالد الرقيب// محمد احمد عبد الله إسماعيل المقادمة الذي سقط شهيداً في معركة المنظار أثناء تصديه لاجتياح القوات الإسرائيلية لقطاع غزة"5/6/1967م" ...

أخوكم ابن الفتح البار//سامي إبراهيم فودة

2014-03-05