الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أكاديمي فلسطيني:يدعو إلى تحرك جماهيرى لوقف تجاوزات البنوك

رام الله-الوسط اليوم

دعا الأكاديمي الفلسطيني وليد عرفات القدوة إلى تحرك جماهيري واسع لوضع حد لتجاوزات البنوك ومن يدعمها ويتستر عليها ويساندها في توجهاتها الانتهازية بحق الموظفين
وأكد الدكتور وليد القدوة في مقال له بعنوان " البنوك الفلسطينية بغزة تعلن الحرب على الشعب الفلسطيني"أن الأيام القادمة ستشهد تحركاً منظماً على المستويين الجماهيري و الإعلامي بهذا الخصوص وستدفع هذه البنوك ثمن جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني غالياً كما دفع بعض القادة العرب ثمن جرائمهم بحق شعوبهم المقهورة وسيكون وضع البنوك صعبا للغاية أمام الجماهير الفلسطينية إذا لم يتم صرف الرواتب الموظفين في القطاع العام بالدولار أو الدينار بسعر السوق أو بالشيكل الإسرائيلي
وأوضح الدكتور القدوة أن هذه البنوك الربوية توفر رواتب موظفيها من فروقات العملة الخاصة برواتب الموظفين في القطاع العام لذلك وطالب الأكاديمي القدوة بإعادة الأموال التي نهبتها البنوك من الموظفين خلال الأشهر الماضية لأنه حق طبيعي لا يقبل المساومة والتفريط او التنازل عنه .مشددا أنه في حالة عدم تتجاوب البنوك مع هذه المطالب الشرعية خلال أسبوع عليها تحمل نتيجة تصرفاتها غير المنطقية بحق شعبنا الفلسطيني.
وأضاف قائلا :يكفي ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من الظلم و القهر و الاضطهاد من الأصدقاء و الأعداء . وتواصل المعاناة بأشكال و أساليب مختلفة أهمها : - معاناة الآلاف من المرضى بسبب نقص الأدوية و الأجهزة الطبية والكوادر البشرية .ومعاناة الآلاف بسبب إدراج أسماؤهم ضمن القوائم الممنوعة من السفر لمصر .وكذلك معاناة مئات الآلاف بسبب الفقر و الجوع والحرمان .ومعاناة عشرات الآلاف من الخريجين بسبب عدم توفر فرص عمل لهم .وأيضا معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله بقطاع غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة .ومعاناة الآلاف بسبب العمل في الأنفاق على الحدود المصرية .وكذلك معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الضوضاء و التلوث البيئي الخطير الناتج عن المولدات الكهربائية .وأخيرا معاناة الآلاف من أبناء شعبنا بسبب عمليات النصب و الاحتيال بقطاع غزة .
ويسترسل الأكاديمي القدوة في مقاله قائلا : وبالرغم من ذلك لم تكتفي البنوك الفلسطينية بكل أنواع المعاناة السابقة بل أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني بغزة من خلال صرف رواتب الموظفين بالدينار أو الدولار الأمريكي بسعر البنك وهذا يعني خسارة كل موظف مبلغ يتراوح بين 50 – 150 شيكل فروقات عملة عند تقاضي الراتب .لذلك أقولها بكل صراحة ووضوح البنوك بغزة ليس لديها أي انتماء وطني أو أخلاقي أو إنساني لأنها تمارس حرب استنزاف و استغلال للموظف المقهور بسبب ارتفاع معدلات المعيشة
. وكانت حالة من الأرباك والتشويش قد سادت البنوك وتنادت صيحات الغضب الاستنكار احتجاجا على قيام المصارف بصرف الرواتب بالدولار والدينار والخسائر التي يتعرضون لها في فروقات العملة ما بين السوق والبنك.

2013-06-08