بعد اسوأ عشر سنوات فى حياة الشرق الاوسط بالاعم وفلسطين بالاخص نتيجة الانقسام الداخلى بين قطاع غزة والضفة الغربية . جاء قرار الحركة يوم الاحد الماضي بعد انقلابها على حكومة رام الله الشرعية .. تعد خطوة قوية وجريئه بعد اعوام من الانشقاق ..الامر الذي ادى الى جعل طاقة الفلسطنيين تنفد بالحروب الداخلية بينهما بدلا من الحرب الحقيقية نحو العدو ( الكيان الصهيونى ) .
بالتأكيد ستمتعض اسرائيل بعد توحيد وترابط القوى الوطنية لفلسطين ، وسيزداد مخاوف هذا الكيان الذي سبق له واستغل هذة الحروب الداخلية لصالحه بسبب اضعاف قوة الشعب نتيجة لتلك التجزئة .
ولكن السؤال ..هل سيمتثل هنيه لهذا القرار ؟ ام فى القلب غصة وامتعاض ؟ هل ستصمد حركة حماس من اجل وحدة وطنية حقيقية ؟ هل ستلجأ قطر لاساليب شيطانية جديدة بعد هذا القرار ؟
اسئلة عديدة تدور بعد هذة الصحوة ولكن وحده الزمن من يستطيع ان يجيب على هذة الاسئلة فى القريب العاجل بمشيئة الرحمن .
بينما اذا استطاعنا ان نحدق البصر من الجانب المصرى لهذا القرار فسنجد انه جاء وكأنه استجابة للجهود المصرية التى سبق لها وان نادت به مرارا وتكرارا ، بالاضافة الى ان مصر فى الفترة الاخيرة حريصة كل الحرص على المواظبة لفتح نافذة فلسطين نحو العالم الخارجى الا وهو معبر رفح . نظن جميعا ان هذا هو التوقيت المناسب لوقف نزيف الالام وجراح الفلسطنيين ..كفاهم وجع .. فلتترابط قوتها لمواجهة العدو الحقيقي . لم نستطع الان تحديد نتيجة هذا القرار ولكننا نترقب الخير القادم بإذن الله تعالى لارض فلسطين .