الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عاجل إلى محافظ البحيرة: تكريم السيد بهاء ضرورة مُلحّة.. ناديه شكري

حينما تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صور وفيديوهات للممثلة الكومبارس مروة محمد والتى أشتركت فى العديد من المسلسلات أبرزها - مسلسل عائلة الحاج متولىت، تأثر الرأي العام بقصتها وكيف ساءت حالتها النفسية بهذا الوضع بعد وفاة والدتها، وتخلي الأقارب والأصدقاء عنها فأصبحت مشردة بين يوم وليلة، تعيش في عشة بإحدى المزارع وسط الثعابين والأفاعي، في قرية نكلا العنب بمركز ايتاي البارود بمحافظة البحيرة تواجه مصير مجهول...!!

وبالرغم من أن قصة مروة مشابهة لكثير من قصص المشردين فى الشوارع الذين غدر بهم الزمن، إلا أن الدولة بذلت مجهودا كبيراً فى الفترة الأخيرة برعاية المشردين والإهتمام بهم، فأصبح  كل مواطن يجد مشرداً فى الشارع يسارع بالإبلاغ عن مكانه، حتى يجد رعاية اجتماعية ونفسية بمؤسسات رعاية المشردين وانقاذهم.

بالحق، مروة محمد تلك الفتاة الطيبة التى تخرجت من كلية صحافة وإعلام، والتى كانت تحلم بأشياء كثيرة مثلها مثل أي فتاة فى عمرها، لكن تصطدم بأحداث صعبة لا نعلمها تغير مسار حياتها عكس عقارب الساعة، لتجد نفسها شريدة لا تجد ملاذ في الدنيا سوى "العشة" التى تبيت بها، ومعاش والدها الذي تنفق منه على طعامها، وبفضل تركيز الإعلام والميديا بكل أشكالها حول موضوع تشرد مروة، بادرالكثير من المؤسسات لتبني حالتها وأهمها "جمعية معانا لإنقاذ الإنسان"، وفريق التضامن الإجتماعي بالبحيرة الذي نجح أخيراً فى نقلها الى احدى المصحات النفسية بالمعمورة، بمساندة أهالى القرية وخاصة السيد بهاء الذي أقنع مروة بضرورة الذهاب معهم، وظل مرافقا معهم حتى نجحوا في مهتهم. 

بهاء هذا الشاب المصري ذو الأخلاق الرفيعة هو الذى ساعد كل صحفي أيضاً جاء ليبحث عن حقيقة ما تعرضت له هذه الفناة المسكينة، فكان يرشدهم على مكانها لأنه الشخص الوحيد الذي كانت مروة تثق به، فكان يطمئن عليها ويدافع عنها ضد المخاطرالتى تتعرض لها يومياً ..

بالفعل  كان مجهود السيد بهاء رائع حينما صور لنا مأساة مروة بكل تفاصيلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فيعتبرهو الجندي المجهول خلف حكاية مروة ...

لذا فأنني أطالب محافظ البحيرة بتكريم السيد بهاء، فهو نموذج للشاب الإيجابي المحب لبلده والمتعاطف فعلياً كإنسان قبل كل شئ، حيث أن دورهذا الشاب لا يقل عن سيدة القطار الحاجة صفية، والتى بادرت بدفع التذكرة  للجندي، ومصر بها الكثير من الأبناء المحبيين لبلدهم، فتكريم هذه النماذج الطيبة صورة من صور التحضر فى أي مجتمع .             

2021-02-18