الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عفواً مكة ،،، هنا طوفان الاقصى....الدكتور ياسر الشرافي

 هنا فلسطين ، هنا غزة و نابلس و جنين .. من هنا ينهض المارد الفلسطيني من جديد، ليضرب العمق الصهيوني بزلزال على مقياس التغريبة الفلسطينية بطولها و عرضها ،  و ما بينها من مآسي و ظلم تعرض له الشعب الفلسطيني منذ اكثر من سبعون عام من اللجوء و الشتات ، ليكون السابع من اكتوبر يوم مقدس و عزة بامتياز ، له ما بعده من حسابات و تأملات ، في هذا اليوم تم تصفية المئات من جنود و ضباط الاحتلال و قطعان المستوطنين ، و جرح الالاف منهم بين اصابات متوسطة و خطيرة من نقطة الصفر ، و أسر العشرات منهم احياء و اموات و نقلهم إلى مكان آمن في قطاع غزة العظيم ، لتبيض السجون الصهيونية لاحقا من جميع الاسرى الفلسطينين ، كثير من هؤلاء الاسرى البواسل قضى اكثر من عشرون عاماً و ما يقارب الاربعون عام ايضا في تلك السجون العنصرية الصهيونية ، حيث تجاوز عدد الاسرى الفلسطينين الستة الاف اسير في تلك السجون ، حيث ما حدث اليوم هو مقدمة لتحرير فلسطين كل فلسطين بالقرب القريب ، و الذي لا يتوقعه اكثر المتشائمين من ابناء جلدتنا ، الذين ارادو ان يكونوا اصفار و تحت الصفر بقليل ، و طريق التطبيع بين مكة إلى القدس مع هذا الكيان الصهيوني رغم انف شعوبهم الكريمة التي ترفض بالفطرة اي علاقة مع هؤلاء المجرمين ، سوف تصبح الطريق المقدس لمباركة حج  بيت الحرام بإكمال شعائر الحج إلى الاقصى ، تلك الفريضة  إسقطت عمداً من شعائر حج المسلمين لبيت المقدس إرضاء لهذا الكيان الصهيوني ، حيث دولة هذا الكيان اضعف بكثير من بيت العنكبوت ، في هذا اليوم انتصرت المقاومة استراتيجياً و تكتيكياً و استخباراتيا على هذا العدو ،  الذي يملك اسلحة ذات تكنولوجيًا متطورة جداً ، لكن الفيصل في الميدان هو شجاعة المارد الفلسطيني مقابل الجبن الذي يتجسد بالفرد الصهيوني ، وزد على ذلك ان تلك  المعركة لاول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني تنتقل إلى قلب الكيان الصهيوني و مستوطناته ، حيث الخسائر البشرية في الكيان الصهيوني ليست باستطاعته تحملها استراتيجياً ، و سوف يستغرق وقت طويل جداً لاستيعاب العقل الصهيوني تلك الهزيمة المعنوية نفسياً  وسلوكياً ، و إعادة ترميمها إلى ما قبل يوم هذا النصر العظيم ، سوف تبقى جمرة المقاومة ملتهبه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين ، حيث ازالة هذا الكيان الصهيوني في طورها الاخير كما ذكر في التوراة و الانجيل و القران ، في تلك المعركة لم ينهض  المارد الفلسطيني  من بين الرماد ، بل غار جواً و براً و بحراً في وضح النهار ، ليبشر بفجر جديد ، فجر الحرية و الاستقلال ، ليعود هديل الحمام إلى كروم العنب و التين و الزيتون  و تغرد بلابل فلسطين من جديد في ارض الاجداد ، عاشت فلسطين حرة عربية .

للتنويه فقط : الف مقاوم فقط كبدوا  العدو الصهيوني خسائر هائلة خلال ساعات قليلة ، فما بالك لو تجاوز عدد المقاومين المائة الف في هذا اليوم العظيم ؟ اترك لكم الاجابة يا كل مطبع و منهزم  ، أو اسأل ثم اسأل ،،،، اسأل حجارة القدس نابلس و غزة ،،، اسأل عنى معنى للعزة كيف تنال العزة . 

2023-10-08