الثلاثاء 21/10/1445 هـ الموافق 30/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رسائل إلى جمعة طوفان الغضب.....محمد عزت علي الشريف

  __ (قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُون) كنزنا و دستور حياتنا، و منهجنا في هذه الحياة. نحن أمة الكلمة، أمة القرآن، أمة الحياة؛ الحياة التي تقوم على أصول و أسس، وتنطلق من مبادئ ثابتة و مستقرة وراسخة. أمةُ حياة، وليست أمة موت وقتل و دماء، واعتقال واقتتال؛ إلّا إذا فُرض علينا القتال فرضاً، فهنا نقبل به، بناءً عل صريح الآيات و قياساً على (و لكم في القصاص حياة) نحن أمةُ سلام فلا يُزايد علينا مُزايد كان مَنْ كان. فالقدس لنا، و الأقصى مَسرى نبيّنا، وفلسطين جزء غالٍ من أرضنا. و الآخرون هم الوافدون، وليتهم راعوا معنا أصول الأدب! بل غدروا، و مكروا، و تحالفوا، و تكتلوا و تعاونوا على الاثم و العدوان، و أزاحونا عن مواطننا و اغتصبوا الأرض و العرض، و أحلّوا قوماّ غير القوم!. و لقد كفلت لنا كل الشرائع والدساتير السماوية والوضعية حق مقاومة المحتل الغاصب؛ بكل ما أُوتينا من قوة تستند على الحق و العدل، والحكمة والرشاد. __ (رسالة إلى اجتماع وزراء خارجية العرب) تعلمون ما أقول لكم، و تُيقنون الحق وتعرفون الصواب، ولكني أخشى عليكم وعلى الأمة التي أنتم مسئولون عنها من فرض الإملاءات. خشيةٌ حقيقيةٌ لها ما يُبررها؛ ومنكم حكومات مُطبِعة علاقاتها مع العدو الغاصب المحتل، ومنكم مَنْ هو مرتبط معه باتفاقات ومصالح وصفقات!. فحذارِ أنْ تُقدموا الّلحم الفلسطيني على موائد الذئاب!. __ (رسالة إلى قمة الحكام العرب) أعلم أنْ قد شاء الله أن تكونوا على رأس القوم و في صدر المشهد، لكني أعلم أيضاً أنْ ليس لكم أن تستمدّوا شرعيتكم إلى من شعوبكم، و أنً ما تريده أمتكم يصبح دستوركم، و خارطة طريقكم. فإن كنتم قادة تلك الأمة العزيزة بحقّ؛ فلا تكونوا في وادٍ، و الأمة في واد. تُزوّرون إرادتها و تكتمون صرختها و تعطون للعالم المتطلع إليكم صورةً غير الصورة، و وصفاً غير الوصف، فيجترؤون علينا و يتربصون بنا، ويتمادون في غيّهم؛ سائرين على خطتهم في إزاحتنا عن مَواطننا، و استباحة أعراضنا و مقدراتنا، و إثنائنا عن رسالتنا الخالدة إلى العالم أجمع؛ في الحق و العدل و الحرية و السلام. __ (رسالة إلى ثوار جمعة طوفان الغضب) هذا هو يومكم يا شباب هذه الأمة و طليعتها الثائرة؛ أنْ لا تَهِنُوا فتهُونوا، و لا تركنوا إلى راحة فتزلوا، و لا إلى ظالمٍ فتَهلَكوا، ثوروا و سيروا، و ساندوا و سدٌّدوا، و لا يَهُن عليكم أبداً عرقُ و سهرُ ودماءُ اخوانكم المرابطين على تخوم الوطن، و في جبهات القتال. اخرجوا إلى الساحات، و اطلعوا على كل المنصات، وارفعوا أصواتكم ثائرين مُنَدّدين، و أروهم بأسَكم مُهدّدين و فاعلين، و مستعدين لكل ما ينتظركم. فلكلٍّ في هذه الأمة دَوره؛ الذي يتنوّع و يتوزع، و يتشكّلُ حسب الحاجة، و وفْقَ الخطة. فاليومَ هنا.. و غداً هناك.. و الله المُستعان. __ (رسالة إلى أبطال طوفان الأقصى) (قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُون). ***

2023-10-11