الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل بات اللون الأحمر مفقودا في ميدان التحرير؟؟بقلم: أمل مصطفى السعيد

أكتب لكم من ميدان التحرير وسط القاهرة...
أكتب لكم من قلب الحدث....
الآلاف هنا يتظاهرون في الميدان نفسه وصولا للشوارع المجاورة.
أغلبية المتظاهرين هم من الإخوان المسلمين، وقله من أحزاب أخرى، تهافتوا وهتفوا: يسقط يسقط حكم العسكر!!
نعم، نحن المصريين بتنا نهتف ضد العسكر الذين حموا ثورتنا ورفعنا صورهم في الميادين وأحد افرادهم يحتضن طفلا وتحت الصورة عبارة "الشعب والجيش إيد وحدة"!!
اليوم أصبحنا نحن المصريين أيضا، نحن أنفسنا، نفس الشعب، نفس المتظاهرين، لم نستورد شعبا معلبا، او متظاهرين من الصين، نعم، نحن أنفسنا المصريين بتنا نهتف دون خجل أو حياء:"العسكر ﻻزم يمشي"!؟،
جميع الأحزاب التي هي الآن بالميدان أصبحت تؤيد مرشح الإخوان بعدما كانت تدين، ولفترة قريبة سابقة سياسة ونهج الاخوان خاصة بعدما شعروا بقوتهم في مجلس الشعب، جميعهم الآن يهتفون: "إن شاء الله مرسي كسبان" ويقولون أيضا: "لن نسمح بأي تلاعب بالأوراق، أو تزوير" بعدما عقد مرشحهم مؤتمره الصحفي الذي أكد فيه أنه هو الفائز الأول، وإن لم يحدث ذلك فسيؤدي لمأساة!!؟ بمعنى إن لم تأت النتيجة على تفصيلهم ومقاسهم، كان بجوارمرسي الإعلامي الكبير حمدي قنديل وذلك بهدف تأييد تيار الإسلام السياسي لرئاسة مصر
ما الذي حل بك يا مصر يا بلد الحضارة؟!
هل نحن حقا ذاهبون للوراء؟؟ أم أنه التقدم للخلف؟؟
وهل عندما سينجح مرشح الإخوان ستبقى مصر جمهورية عربية؟ أم أنها ستتحول لجمهورية المرشد؟؟
وهل هذا كل ما كنا نتمناه كمصريين لبلدنا، ولثورتنا، ولمستقبلنا؟؟
إن الإخوان المسلمين وعبر تاريخهم السايسي لم، ولن يسعوا لنهضة مصرنا الحبيبة مهما رفعوا من شعارات براقة
إنهم يسعون فقط، للتمكن من السلطة التى سعوا لها لسنوات وسنوات طويلة
استيقظو أيها المصريون
إن حضارتنا تسرق منا
إن ثورتنا تسرق أمام أعيننا
أيها المصريون أنكم والله تعيشون حالة من التيه
لا تدركون حتى اللحظة ما الذي حدث، وما الذي يحدث حاليا، وما الذي سيحدث لنا مستقبلا أو في المجهول من الأيام القادمة!!
لقد قالها الرئيس المخلوع - سواء اتفقنا معه أم اختلفنا- : "أخشى الفوضى"
ها نحن الآن والله نعيش في عز الفوضى
هو نفسه ايضا حذر وقال: "أن الاخوان هم الخطر الرئيسي الذي يهدد الأمن القومي"
وهذا صحيح....
أنا أعرف أن البعض سيتهمني بالقول : أنت فلول، لكنني أقول لكم :
خبتم وخسأتم، أنا مصرية... وكفى
أنا أشعر، ومن واقع ما أشاهده بأم عيني الآن في ميدان التحرير أن هناك أيادي خفية بيننا تسعى إلى دمار مصر، وسرقة ثورتها
ثم السؤال الذي أود أن أختم به مقالي هذا من ميدان التحرير:
إلى من توجهون كلامكم وتهديدكم: "هنعلمكم الأدب"!!؟؟
هل هذا يعني أننا كمصريين نعاني من قلة الأدب؟؟
وهل هذا يعني أن الاخوان المسلمين هم من سيعلموننا الأدب؟؟
أيها الخجل أين حمرة خدودك؟؟ أم أن اللون الأحمر بات مفقودا في ميدان التحرير؟؟ 

كاتبة وإعلامية مصرية
[email protected]

2014-06-06