الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بلدية جباليا ...وحلم النظافة المأمول/ بقلم ملكة أحمد الشريف

في كل صباح أفتح شبابيك بيتي لأتنفس أنسام الصباح ...واحمل حقيبتي وأذهب إلى عملي أملا في يوم جديد مفعما ببعض الأمل، إلا أن الكثير من المشاهد المؤذية للعين والنفس تتكرر كل يوم.
فعربات جمع القمامة لا تقوم بأداء وظيفتها على أكمل وجه ، فكثيرا ما اشهد تلك العربات وقد نأت بحملها لتتساقط منها أكياس القمامة دون أن يراها صاحب العربة الذي يريد إلقاء حمله ، وينهي ما يقوم به على وجه السرعة، مع أن ما تحمله العربة يمكن حمله على مرحلتين أو تخصيص عربتين لحمله حسب الكثافة السكانية للمنطقة...
وكثيرا ما أرى القاذورات وهي متناثرة على الرصيف لتسير فوقها السيارات لتزيد  من
"الطين بلة" كما يقال..
كثيرا ما كنت أقابل عمال النظافة "البطالة" وهم ينظفون الشارع الرئيسي فقط ، فعلى مدار عشرة سنوات قضيتها في الحي الذي اسكن فيه لم أرى يوما أحدا ينظف الشوارع الفرعية وكأن البلدية قد ألغتها من نطاق عملها، أو غيبتها لعدم وجود شخصية يهمها تطوير هذه المنطقة أو هذا الشارع.
هذا إلى جانب الشوارع الفرعية والترابية التي لا تعترف بها البلدية إلا في فاتورتها فقط لتفرض عليها فاتورة النظافة ...
وفي زيارة إلى مدينة خانيونس أعجبتني النظافة في هذه المدينة الجميلة لأعلم من زميلي الذي يسكن فيها أن البلدية تقوم بتنظيف الشوارع على ثلاث مراحل منها ... جمع أكياس القمامة في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية جمع القاذورات الصلبة والبلاستيكية، ومن ثم كنس الشوارع وإزالة اثر القمامة.
هذه المراحل الثلاثة لا أرى منها سوى المرحلة الأولى في مناطق الشمال والتي تشرف عليها بلدية جباليا النزلة.
فأين البلدية من تنظيف وإصلاح الشوارع كما هو الحال في المناطق الأخرى المحلية ؟؟
وما دور البلدية في انطلاق حملات النظافة؟؟ وما دور البلدية في تطوير الشعور بالمسئولية الذاتية من المواطن في المحافظة على شارعه وبيئته التي قضينا عمرنا في مدارسنا نعلمها ونتعلمها؟؟
فنحن أناس ضحوا بالكثير لا نأمل بأكثر من بيئة نظيفة ...!!

2013-03-07