الأحد 11/11/1445 هـ الموافق 19/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نافذ عزام : ابو عمار زعيم تاريخي ومن اهم زعماء حركات التحرر في القرن العشرين

غزة-الوسط اليوم:أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الراحل ياسر عرفات ترك ارثاً ثقيلاً يجب المحافظة عليه، مطالباً بضرورة التأكيد على متابعة ملابسات قتله واستشهاده وكذلك التمسك بخطه الثوري.

وأوضح الشيخ عزام في تصريح له عبر صفحته على "الفيس بوك"، أنه بعد أحد عشر عاماً على رحيل الرئيس أبو عمار تزداد الأمور تعقيداً بالساحة الفلسطينية وفي المنطقة العربية كلها وتبدو الآمال التي حملها جيل القادة الكبار وقاتلوا من أجلها أبعد عن التحقق من أي وقت مضى.

وشدد على أن في ذكرى الرئيس ياسر عرفات وعلى وقع هبة الشبان الأبطال الفلسطينيون ملزمون بالخروج بالحالة الداخلية المؤسفة وترميم العلاقات فيما بينهم وبناء اصطفاف واسع يوفر فرصة أفضل للدفاع عن الحقوق والثوابت والمقدسات وبدون ذلك ستستمر المأساة وستستمر المعاناة .

وقال الشيخ عزام: لا يجوز أن ينظر إلى أبو عمار على أنه زعيم لفتح بل يجب أن يتم تقييمه باعتباره واحداً من أهم زعماء حركات التحرر في القرن العشرين , ومهما كانت شدة الانتقادات التي وجهت إليه , ومهما كان حجم الجدل الذي أحدثه أبو عمار عشية التوقيع على اتفاق "اوسلو" , ففي الإطار العام يبقى أبو عمار زعيماً تاريخياً وواحداً من أهم القادة الذين حملوا اسم فلسطين إلى جميع أنحاء العالم.

وأضاف، أن الراحل أبو عمار ظن في لحظة انه من الممكن اقتناص فرصة إقامة موطئ قدم له ولقضيته عبر التوقيع على "اوسلو" لكن وإنصافاً للرجل فقد وصل إلى قناعة في "كامب ديفيد 2" أنه يستحيل تحقيق سلام حقيقي وجدي في ظل توازنات القوى القائمة وفي ظل غطرسة "إسرائيل" وسياستها التدميرية وفعل ما يعتبر انسجاماً مع تاريخه النضالي العريق حين دعم انتفاضة الأقصى عام 2000 , ورفض المساومة عليها , وكان بذلك يمضي إلى حتفه واستشهاده فقد فرض الحصار عليه أمام أنظار القادة العرب وقادة العالم وبعد ذلك وعلى الأرجح دس السم له وتم قتله لتكون نهايته منسجمة تماماً مع بدايتها الثورية ونضاله التاريخي.

وشدد على ضرورة التأكيد على متابعة ملابسات قتله واستشهاده وكذلك التمسك بخطه الثوري حيث كانت "اوسلو" غير منسجمة معه وهو نفسه حاول تجاوزها في سنواته الأخيرة .

وقال الشيخ عزام:" لعل أبرز تعليق سمعناه في ذكراه وذكرى الشقاقي قبل أيام ونسمعه في ذكرى القادة أحمد ياسين وأبو علي مصطفى أننا نفتقدهم وتفتقدهم الساحة الفلسطينية هذا ابلغ احتفال بالقادة الكبار أن الكل يجمع على أننا بحاجة إليهم رحمه الله أبا عمار والشقاقي واحمد ياسين وأبو علي مصطفى وأن هبة القدس هي الصدى لنضالهم وصرخاتهم.

2015-11-11