السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بيان اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات في الذكرى الثامنة لخلود القائد الشهيد ياسر عرفات

يا جماهير شعبنا العظيم
تأتي الذكرى الثامنة لخلود الزعيم القائد ياسر عرفات (أبو عمار) قائد شعبنا ومفجر ثورتنا، ففي الحادي عشر من نوفمبر رحل القائد الشهيد غدرا بعد أن اغتالته أيدي الإرهاب الصهيوني حينما قال لا للركوع، لا للتنازل عن حقوق شعبي، لا للتفريط في ثوابت شعبي الوطنية، لا للمساومة على حقوق شعبي العادلة، فحاصروه، وقصفوه بالطائرات والدبابات، لكسر صموده العنيد في مواجهة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، إلا أنه أبى وتحدى وقال كلمته المشهورة "أموت شهيدا .. شهيدا .. شهيدا". وقضى أبو عمار شهيدا متمسكا بوحدة شعبنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، ودفع أبو عمار حياته ثمنا لهذا الصمود البطولي وتمسكه الحازم بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها في عام 1948، وبحق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أيها الصامدون في ربوع الوطن
تمر الذكرى الثامنة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، وقضيتنا الوطنية تتعرض لمخاطر وتحديات جمة بهدف تصفيتها، كما تستهدف هوية شعبنا ووجوده التاريخي على أرضه عبر تصاعد أبشع أساليب الإرهاب والعنصرية، واستمرار عمليات القتل والتطهير العرقي من نهب للأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات، ومحاولات تهويد القدس وتشريد سكانها وفرض حقائق على الأرض مخالفة للإجماع الدولي، كذلك مواصلة بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار فرض الحصار على قطاع غزة والتهديد المتواصل بشن حرب جديدة على شعبنا.
إن ممارسات إسرائيل العدوانية والاستيطانية هدفها منع شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية، مستغلة حالة الضعف الفلسطيني الناجمة عن حالة الانقسام السياسي.
أيها الشامخون في كل مدينة وقرية ومخيم
في الذكرى الثامنة لرحيل القائد الرمز، نحن على أبواب عهد جديد يتمثل في اعتراف العالم بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، وهناك أكثر من 130 دولة تدعم التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لطلب قبول فلسطين دولة غير عضو في الجمعية العامة، وأن هذا الدعم والتأييد هو رسالة واضحة لمن يقف ضد حقوق شعبنا، في العودة والحرية والاستقلال. وهذا ما كان حلم الشهيد الخالد ياسر عرفات أن يكون للشعب الفلسطيني دولة لها مكانها وموقعها في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
يا جماهير شعبنا في الوطن والشتات
إننا في اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات، وفي هذا اليوم المؤلم، ذكرى رحيل زعيمنا الخالد، نؤكد أننا مازلنا على دربه نسير ولن نتنازل على حق من حقوقنا، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها في عام 1948، ونؤكد على رفضنا القبول بالشروط والمطالب الإسرائيلية تجاه الاعتراف بيهودية إسرائيل، ونؤكد على ضرورة ثبات الموقف الفلسطيني الرافض للمفاوضات قبل أن توقف إسرائيل استيطانها على أرضنا. ونؤكد على دعمنا للرئيس محمود عباس (أبو مازن) في التوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب قبول فلسطين دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وندعو في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار إلى إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي ناضل الرئيس الشهيد ياسر عرفات من أجل ترسيخها وتثبيتها باعتبارها الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني والسلاح الأقوى والأكيد بيد شعبنا نحو استرداد الحقوق ومواجهة التحديات.

المجد والخلود للقائد الرمز أبو عمار ..
والمجد لشهداء فلسطين والأمة العربية ... الأكرم منا جميعا

اللجنة الشعبية للاجئين ـ النصيرات
11/11/2012

2012-11-11