الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تحقيق حول غزة يشعل صراخاً ومشادات داخل الكابينت الإسرائيلي (فيديو)

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن اندلاع خلافات ومشادة كلامية أثناء اجتماع الكابينت الإسرائيلي، حيث دارت مشادة كلامية عند نقاش مسار التحقيق حول عملية “طوفان الأقصى” وحرب غزة.

ودارت المشادة بين (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم) من جهة وبين (وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي)، من جهة أخرى. بحسب هيئة البث الإسرائيلية

وهاجم الوزراء هاليفي إثر تشكيله لجنة للتحقيق حول الإخفاق الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذت فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس هجوماً على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف قطاع غزة. وذكرت أن غالانت وغانتس دافعا عن رئيس أركان الجيش.

وتركز احتجاج الوزراء بأن لجنة التحقيق برئاسة وزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز، وهو حسب قولهم من مؤيدي انفصال بعض المستوطنات الإسرائيلية عن غزة عام 2005.

ودعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقف وزراء اليمين، وقال لهاليفي إنه “يجب أحيانًا الإصغاء إلى الوزراء”، ثم أنهى الجلسة.

تفجر الوضع السياسي الإسرائيلي

ووصفت وسائل إعلام هذه المشادة بأنها تشير إلى تفجر الوضع السياسي داخل الاحتلال الإسرائيلي من خلال الجلسة التي انتهت بالهجوم على رئيس الأركان، هرتسي هليفي، بشأن تشكيل فريق تحقيق بشأن “فشل 7 تشرين أول/أكتوبر”.

وأدى ذلك إلى توتر بين مكتب رئيس الحكومة ومكتب وزير الدفاع بخصوص ما يسمى خطة “اليوم التالي” بعد الحرب على قطاع غزة.


وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الجمعة، على تلك الحادثة بأنها وصمة عار قائلاً بتغريدة على منصة إكس: “التسريبات التي صدرت عن الكابينت وصمة عار ودليل آخر على خطورة هذه الحكومة ويجب على دولة إسرائيل تغيير الحكومة وزعيمها”.

وأضاف لابيد: “هؤلاء الأشخاص لا يستحقون تضحيات وبطولات رجال ونساء الجيش الإسرائيلي، ولن يتمكنوا من قيادة قرار استراتيجي، وعليهم الرحيل فوراً”. 

وبعد فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على غلاف غزة في 7 أكتوبر، تتعرض حكومة نتنياهو، لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية.

وأكد رئيس الأركان خلال جلسة الكابينت أنّ “التحقيق بشأن طوفان الأقصى لم يبدأ وأنه فقط عيّن فريقاً والهدف ليس تحقيقاً وطنياً بل تحقيقاً عسكرياً من أجل دراسة الإخفاقات لاستمرار القتال في الشمال”.

ودعم وزير الدفاع غالانت والوزير بيني غانتس، رئيس الأركان وقالا إنه “تحقيق لأغراض استمرار القتال وتساءلا ما إذا كان ينبغي إجراء هذا السجال الآن”.

لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أعرب عن غضبه العارم من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجيش الاحتلال، قائلاً إنّه “سيلتزم الصمت حتى تنتهي الحرب”.

وكان من المقرر أن يناقش المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي في الكابينت وضع غزة بعد الحرب خلال هذه الجلسة، إلا أن الخلاف حال دون ذلك. 

 

2024-01-05