السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هنية لرئاسة حكومة الانتخابات....عدنان الصباح

 

 

 بلغة الفلاحين بلا طول سيرة وتدبيج بالكلام فإنما يحتاجه شعبنا على المستوى الداخلي اولا وقبل كل شيء حتى قبل الخبز والماء هو التوضؤ من دنس الماضي واقصد الساسة لا عموم الشعب الساسة لا الاسرى الساسة لا الجرحى حتى يصبح من حقهم الانتماء بالقول لا اكثر الى نهر الدم الفلسطيني المفتوح على كل الاتجاهات بيد اعداء شعبنا الراغبين لنا الانقسام اولا وثانيا وثالثا والف والراغبين لنا الغياب ان لم يكن عن الحياة فعن ارضنا وذلك اضعف الايمان وحتى تتوقف جولة صندوق العجب او المسرح الكوميدي المتجول او ما يسمى زورا وبهتانا بلقاءات المصالحة فان الحل الذي اعتقد يكمن في النكوص عن ايام الجريمة ونتائجها.

اليوم علينا ان نعود الى حزيران 2007 ليعلن الرئيس الغاء قراره بإعفاء السيد اسماعيل هنية وحكومته ليعود السيد اسماعيل هنية ممثلا للأغلبية في المجلس التشريعي ويقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الجميع بلا استثناء وبمهمة واحدة تمتد لعام واحد على ابعد تقدير وبمهمة واحدة اجراء الانتخابات لا اكثر ولا اقل وادارة الحياة اليومية لشؤون المواطنين على ان يقدم السيد هنية حكومته لنيل الثقة للمجلس التشريعي الذي يعود للانعقاد ايضا بمهمتين لا اكثر الاولى منح الثقة للحكومة والتأكيد على الهدف الواحد لها ومراقبة التزامها ومن ثم اعادة النظر والمصادقة او عدمها على سائر القوانين التي صدرت بمراسيم اثناء توقفه عن العمل.

على ان تجري الانتخابات في القدس وفق الارادة الشعبية الفلسطينية وبدون اخذ اذن الاحتلال ولو تم ذلك في البيوت المقدسية او باي طريقة اساسها القرار الفلسطيني اولا واخرا وبدون انتظار موافقة او عدم موافقة الاحتلال باي شكل من الاشكال فالأساس ان يتم رفض فكرة ان يقبل او لا يقبل وفكرة ان يتم الطلب منه او من غيره أيا كان.

تكون الانتخابات ثلاثية برلمانية ورئاسية وانتخاب امانة القدس ايضا على ان يكون التشكيل حزبيا والاختيار فرديا حتى تلتزم الاحزاب والقوائم بتقديم افضل ما لديها لا بتعبئة الفراغات فقط ويمنح الشعب حق ان يعاقب او يسامح او يكافئ من يشاء على ما مضى وتكون القوائم والانتخاب مناطقية حتى يتم معاقبة او مكافئة من يستحقون بالمعرفة عن قرب ويصبح الشعب صاحب القرار باختيار قادته ولا احد سواه.

ان ذلك وحده هو الطريق الوحيد باعتقادي لاستعادة الوحدة لشعبنا وبلادنا بعيدا عن المناكفات والصراعات والمصالح الحزبية الضيقة والاهم من ذلك بعيدا عن تدخل أيا كان صديقا اوعدوا بمستقبل شعبنا وبلانا مهما كانت مبررات هذا التدخل على ان يكون خطاب القسم للرئيس المنتخب في اجتماع البرلمان الاول الاعلان عن استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس دون الاشارة الى اية حدود على قاعدة ان فلسطين واحدة موحدة ونقل مقر الرئاسة الى القدس والاعلان عن تحويل جهاز الامن الوطني الى الجيش الوطني الفلسطيني بمهمة حماية الدولة المستقلة وتحرير اراضيها واستيعاب كل الاجنحة العسكرية للفصائل ضمن لواء الجيش الوطني ومنع هذا الجيش ومنتسبيه من العمل او التدخل في السياسة وتنفيذ البرنامج الوطني الذي يعده برلمان الشعب بهدف الحرية والتحرير وفي سبيل ذلك يصبح وجود منظمة التحرير او الهيئة العربية العليا او حكومة عموم فلسطين بلا معنى بحيث تصبح الدولة المستقلة بديلا لكل المسميات وتنتهي الى الابد حكاية الوحدة والتوحد والمحاصصة لصالح دولة واحدة بحكومة ومعارضة سياسية ومقاومة للتحرير قوامها جيشها الوطني وهيئة اركانه الواحدة الموحدة الملتزمة بالبرنامج السياسي والوطني للدولة المستقلة بهدف تحريرها من الاحتلال.

ان الارتهان الابدي بخرافة واوهام حل الدولتين وتقديس صنمية منظمة التحرير والتي اصبحت اسما بلا مضمون والابقاء على الصنمية بديلا للوحدة والتوحد واذا لم نخرج من صندوق الكهنوتية هذا الذي بات يعمينا بعلمنا او بدون ويحرفنا عن بوصلة الحرية والتحرير فان النهاية لقضيتنا وشعبنا وبلادنا ستكون على ايدينا نحن لا على ايدي الاعداء.

 

 

2023-03-10