ان القضية الفلسطينية منذ ان وجدت وهي تطفو فوق صفيح ساخن بين الحين والأخر مع مرور الوقت وذلك حسب المتغيرات والقضايا الساخنة التي تتمثل في  الاستيطان و التهويد الاقصى  و نصرة الأسرى  الفلسطينيين وغيرها من القضايا التي تعتبر وقود كامن قابل للاشتعال مع مرور الوقت و تهيئ الظروف المناسبة لها ، وان الانتفاضة الاولى والانتفاضة الثانية كانت اسبابهم  جزء لا يتجزأ من القضايا السابقة .

     وفي وقتنا الحاضر والحالي  لعام 2013م هناك عوامل تعتبر امتداد للقضايا التي اشعلت الانتفاضة الاولى والثانية بل وزادت هذه المتغيرات في وقعنا الذي تجلى بمغيرات جديدة و تعتبر عبارة ان ملامح لنشوب انتفاضة ثالثة ابرزها مواجهات مع الاحتلال في عدة محافظات في الضفة والقدس و الانسداد في جولات الحوار والمصالحة الفلسطينية و قضية اضراب الاسرى و خروقات الاحتلال لتهدئة في غزة  والحفريات الاتي تجري تحت المسجد الاقصى وغيرها و غيرها من العوامل المساعدة لإشعال انتفاضة  جديدة ،ان الاجواء الحالية التي يعيشها كل الشعب الفلسطينيين تعتبر اجواء انتفاضة ولكن بشكل اخر وبلون اخر  وهي عبارة عن انتفاضة باردة

      ان ما شهدته  مدن الضفة الغربية والقدس من تظاهرت وأعتصامات  حادة  والتي وقعت بين  جيش الاحتلال والمتظاهرين الذين خرجوا لنصرة الاسرى ولنصرة اضرابهم  دلالة علي مقدمات لاندلاع انتفاضة ثالثة تحت شعار "انتفاضة الاسرى ".

      كما يعتبر عامل نصرة  الاسرى لوحدة عامل كفيل لاندلاع انتفاضة جديدة  بمعزل عن الظروف والأسباب الاخرى  وهذا السيناريو الذي تتخوف منه اسرائيل وحيث نشرته معظم صحف الكيان محذرة من قيام انتفاضة جديدة ليكون السبب  الحقيقي للانتفاضة هو  الاسرى  وفي ظل التظاهرات العشوائية التي تخرج في مدن الضفة وعلي الحواجز العسكرية . تتصاعد التهديدات لقادة الاحزاب والفصائل الفلسطينية مهددة اسرائيل بأي  حالة استشهاد لأي اسير فسوف لا تقف مكتوفة الايدي و سوف تدافع عن الاسرى  بكل قوة .

       وان اناظر لوضع التهدئة  في قطاع عزة فان التهدئة تخترق كل يوم منذ ان وقعت بعد حرب الايام الثمانية  برعاية مصرية فمازالت التوغولات  البرية لجيش الاحتلال  متواصلة ولم تكتفي بذلك فقد  انتهكت معظم بنود التهدئة ، كطلاق  النار علي الصيادين , وبقاء الحصار مفروض علي قطاع غزة .

      ان اندلاع انتفاضة جديدة وفي هذا الوقت بذات هو ليس من مصلحة الكيان الاسرائيلي ، وذلك بسبب الظروف التي تحيط بالمنطقة من ثورات عربية  وان دخول اسرائيل في انتفاضة جديدة  مع الفلسطينيين في الوقت الحالي سوف يدخل اسرائيل في مأزق مليء بالمفاجآت التي سوف تحرج اسرائيل في المنطقة بسب تغير موازين القوى في المنطقة . وفي المقابل اسرائيل لا تستبعد أي انتفاضة يكون مصدرها الضفة الغربية لتدحرج  لشمل قطاع غزة تحت شعار انتفاضة الاسرى .