رام الله-الوسط اليوم
وصل ظهر اليوم الجمعة وفد الأمناء العامين للجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى أرض فلسطين، في إطار الزيارة التاريخية للأمناء العامين للجان الوطنية العربية الأولى لهم إلى دولة فلسطين والتي ستستمر لمدة أسبوع.
وكان في إستقبالهم إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وطاقم من موظفي اللجنة وممثلين عن جامعة القدس المفتوحة وجامعة القدس-ابوديس وجامعة الإستقلال، وبمشاركة عدد من ممثلي الوزرات والمؤسسات الرسمية والأمنية وبحضور محافظ محافظة أريحا والأغوار ماجد الفتياني وعدد من الشخصيات الوطنية والإعتبارية.
وقال الأمين العام التلاوي ان هذه الزيارة تأتي استجابة للنداءات والدعوات المتكررة التي أطلقها سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين للأشقاء العرب لزيارة فلسطين ومدينة القدس للإطلاع على معاناة ابناء شعبنا ومؤسساته على أرض دولة فلسطين.
في مشهد مهيب دخل الأمناء العامون أرض فلسطين وقد أحاط بهم فرسان نادي الفروسية وفرسان جامعة الإستقلال ممتطين خيولهم ويرفعون أعلام كافة الدول العربية المشاركة، ويتقدمون الموكوب الذي حمل الوفد الضيف وصولاً إلى ساحة التشريفات على المعابر الحدودية الفلسطينية، مشهد يصور ويعبر عن حتمية العودة وإسترداد الأرض والوطن، وعلى مدى تشبثنا بأصولنا العربية ولحمة أبناء شعبنا الفلسطيني بمحيطه العربي من الخليج إلى المحيط، ليؤكد من جديد على وحدة المصير ومركزية القضية الفلسطينية التي ما تزال تعتبر في صلب اهتمام الشعوب والأمة العربية والإسلامية جمعاء. وشارك في هذا الإستقبال المهيب إلى جانب موكب الفرسان مجموعة من الفتيات الفلسطينيات بأزيائهن وأثوابهن الفلسطينية التقليدية وقابلن الوفد برش الورود إبتهاجاً وفرحاً وترحاباً بقدومهم، وأدت فرقة الدبكة المحلية مجموعة من حلقات الدبكة التي أضفت على الأجواء المزيد من الإحتفال والترحاب وقد اسعدت الوفد الضيف منذ أولى لحظات وصوله إلى فلسطين.
ثم إنتقل الوفد ليلبي دعوة محافظ محافظة أريحا والأغوار للغداء، حيث ألقى المحافظ الفتياني كلمة رحب فيها بالأمناء العامين العرب ضيوفاً في فلسطين، مبدياً سعادته بأن تحتضن المحافظة هذا الحضور الرسمي والذي يمثل الكل العربي في مضمونه وفكره وعطاءه وارتباطه بفلسطين ودعمه المستمر لها، آملاً ان يحظى الأمناء العامين بإقامة طيبة وان تكون زيارتهم بادرة طيبة لزيارة كافة الأشقاء العرب لفلسطين وخاصة مدينة القدس.
كما تم تنظيم جولة في المحافظة شملت زيارة أول مقر للشهيد ياسر عرفات، وتمت أيضا زيارة عدة أماكن أثرية وتاريخية في المحافظة كان من أبرزها قصر هشام بن عبد الملك بن مروان، وفي نهاية الجولة أجرى الوفد الضيف ومرافقيهم زيارة سريعة إلى جامعة الإستقلال ولقاء بأعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية في الجامعة، حيث إطلع الوفد على هذا الصرح التعليمي الفلسطيني حديث العهد، وأبرز أنجازاته ومشاريعه على صعيد بناء الدولة ومؤسساتها وخدمة المجتمع في فلسطين.
ومن ناحيته أوضح الأمين العام إسماعيل التلاوي أن الهدف من تنظيم هذه الزيارة، أولاً إطلاع السادة الأمناء العامين على الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين وأبرز التجارب والإنجازات التي تحققت بالرغم من كافة المعيقات التي تحول دون استباب هذا النجاح وتطوره واستمراره، ومن جهة ثانية إطلاع الوفد الضيف من الأمناء العامين على أبرز المعيقات والعقبات التي تواجه أبناء شعبنا الفلسطيني ومؤسسات الدولة الفلسطينية وتمنعه من تحقيق آماله وطموحاته بالإستقلال وبناء أركان الدولة الفلسطينية التي يسعى لتحقيقها على أرض الواقع بسبب ممارسات وسياسات الإحتلال الإسرائيلي.
وقال التلاوي أن برنامج زيارة الأمناء العامين سيتخلله العديد من الفعاليات والقاءات والزيارات الميدانية للإطلاع على أوضاع المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين. وستنطلق الفعاليات صباح يوم غد السبت الساعة التاسعة صباحاً بدءاً من زيارة ضريح الشهيد ياسر عرفات حيث سيتم وضع أكاليل الزهور بإسماء الدول العربية المشاركة في هذه الزيارة التاريخة إلى فلسطين، ثم الإفتتاح الرسمي للإجتماع الأمناء العامين والذي سيعقد في فندق الموفيمبيك بمدينة رام الله الساعة الحادية عشرة صباحاً بحضور رئيس ديوان الرئاسة الدكتور حسين الأعرج ممثلاً عن سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
