السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جدل حول الفرق بين موشيه إلياهو الذي يحب الرئيس عباس الاستماع لأغانيه وليلى مراد

رام الله \ وكالات \انشغل الشارع الفلسطيني كعادته مع كل حادثة جديدة بتصريح للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام وفد من اليهود من أصول عربية، الذي زار رام الله قبل أيام والتقى الرئيس عباس في مقر الرئاسة. وهناك صرح الرئيس الفلسطيني أن هناك الكثير مما يجمع الفلسطينيين باليهود العرب الذي عاشوا في الدول العربية، على اعتبار أن اليهود الشرقيين هم أبناء الأمة العربية وبينهم التاريخ والثقافة والموسيقى والفن واللغة العربية كذلك الحال.
وخلال اللقاء الذي جمع الرئيس عباس بالوفد اليهودي قال لهم أيضاً إن من بين المطربين الذين يفضل الاستماع لهم ويحبهم هو المطرب اليهودي العربي موشيه إلياهو وهو من مواليد مدينة حلب السورية قبل أن ينتقل إلى دولة الاحتلال في خمسينيات القرن الماضي ويسكن في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة في عام 1948.
وكان موشيه إلياهو معروف في الدول العربية قديماً باسم موسى إيليا أو سعيد موزي. ويعود سبب اتقانه للغة العربية كونه ترعرع في سوريا وتنقله في العديد من الدول العربية لإحياء حفلات غنائية. وعرف عنه إتقان الموشحات والمواويل الطربية. كما تحدث عن تأثره بسيدة الغناء العربي أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكذلك وديع الصافي.
وبعد أن أنتقل موشيه إلياهو إلى حيفا نال شهرة أكبر حتى بات من أشهر مطربي الإذاعة الإسرائيلية واحتل مركز المطرب الرئيسي في فرقة الدار كونه بارعا في القدود الحلبية وأغاني المطربين الكبار والموشحات ومنشدا وعازف عود مختصا في الإنشاد الديني والموشحات الأندلسية والموسيقى العربية.
وتقاسم موشيه إلياهو لثلاثة عقود حصة كبيرة في الإذاعة الإسرائيلية وحفلاتها فيما يتعلق بالموسيقى الشرقية، بالاشتراك مع فايزة رشدي وليلى مراد وداوود حسني وزكي مراد كونهم من اليهود الشرقيين أو مواليد البلدان العربية. وتوفي إلياهو في ثمانينيات القرن الماضي.
وانتشرت قضية استماع الرئيس عباس لمطرب يهودي عربي بسرعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، واختلفت الآراء بين مؤيد لهكذا تصريح أو معارض له. 

وتساءلت الصحفية الفلسطينية رولا سرحان على صحفتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماع «فيسبوك» تقول: لو كان الرئيس قال انه يسمع ليلى مراد اليهودية المصرية لكان اختلف عن قوله إنه يستمع لأغاني موشيه إلياهو اليهودي من حلب السورية؟. وأضافت سرحان «علينا التركيز على قضايا الصراع الرئيسية وأن نميز أننا لا نكره اليهود لدينهم وإنما لأنهم اغتصبوا أرضنا».
وكتب أحد النشطاء الفلسطينيين على صفحته هو الآخر متسائلاً بالعامية: «طيب لما الرئيس محمود عباس بسمع مطرب يهودي ليش ما بسمع الشعب!».

2016-04-01