السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كتب حسام بعكة: شبح كورونا يطارد مخيمات اللاجئين بلبنان

في المخيمات المكتظة في لبنان، يخيم خوف جامح في صفوف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفا صعبة أنفسهم, حيث يخشى الفلسطينيون من تحول مخيماتهم إلى أوكار لهذا الفيروس الذي يفضل الأماكن المكتظة.
ورغم الاستقرار النسبي داخل مخيمات اللاجئين حتى اللحظة، فإنّ دعوات التحرك قبل فوات الأوان و بلوغ نقطة اللاعودة قد تضاعفت في الآونة الأخيرة مع تخطي البلاد عتبة ال600 إصابة .
هذا وتحذر وكالة (أونروا) الأممية من كارثة تفشي  فيروس كورونا المستجد في المخيمات المكتظة، لاسيما و ان تطبيق الحجر الإلزامي شبه مستحيل داخل هذه الخيمات التي تؤوي ما يزيد عن  174 ألف لاجئ فلسطيني .
السلطات اللبنانية و التي تحاول احتواء الفيروس لم تعر اهتماما كبيرا بملف المخيمات وفقا لمصادر فلسطينية , حيث نقلت العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية شهادات حية من داخل المخيمات تتحدث عن تمييز الحكومة اللبنانية في طريقة التعامل بينهم و بين السكان المحليين فيما يتعلق بالمساعدات الطبية و المعونات الاجتماعية .
جدير بالذكر أن الاستياء الفلسطيني في لبنان شمل أيضا حركة حماس الإسلامية حيث توقع الفلسطينيون أن تهب الحركة الإسلامية لمساعدتهم كما وعد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنيهة ,الا ان انشغال القيادة الحمساوية باحتواء الفيروس في قطاع غزة قد شغلها على ما يبدو عن أوضاع الفلسطينيين بالخارج .
على الجميع ان يدرك اليوم ان المصاب جلل و ان  اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاومة الفيروس رغم كلفتها العالية ضرورة قصوى لا تحتمل التعامل معها بنطق السجال السياسي او المساعدة المشروطة
 

 

2020-04-12