السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رسالة آمَال عَوَّاد رضْوَان في ردّها على رسالة وهيب نديم وهبة الرسالة الثالثة من كتاب الرسائل (أتُخلِّدُني نوارسُ دهشتِك؟)

 رسالة آمَال عَوَّاد رضْوَان في ردّها على رسالة وهيب نديم وهبة الثالثة:

كردٍّ على مكالمةٍ هاتفيّةٍ مِن الشاعر وهيب نديم وهبة، عن كتاب رسائل نشرته غادة السّمّان بينها وبين أنسي الحاج بعدَ موته، ورسالة قصيرة من وهيب بسبب آلامٍ حادّةٍ في عينيه:

 

سَلَامِي لَكَ نَقَاءَ شَمْسٍ

تَغْسِلُ الرُّوحَ بِطُهْرِهَا

أَعِنْدَ حُدُودِ عَيْنيْكَ

تَتَخَثَّرُ الْحُرُوفُ كَفِيفَةً؟!

وَارْتَطَمْنَا

ارْتَطَمْنَا.. بِلَحْظَةٍ شَفَّافَةٍ

ضَلَّتْ.. فِي مَدِينَةِ الْجُنُونِ

وَتَأَنَّقَتْ.. حَدَائِقُ الْفُنُونِ

مَا بَيْنَ وَجْهَيْنَا .. حِبْرًا وَبَحْرًا

تَعْزِفُ ضِحْكَاتِنَا مُلَوَّنَةً

عَلَى أَوْتَارِ الرِّيَاحِ 

عَلَى هَفِيفِ الْأَشْعَارِ!

وَتَتَغَنَّجُ.. مَنْ يَفُكُّ أَسَارَنَا

عَلَى حِينِ انْتِحَارٍ.. أَوْ عَلَى حِينِ احْتِضَارٍ!؟

 

عَلَى صَهْوَةِ مُكَالَمَةٍ رَشِيقَةِ ظِلٍّ

اخْتَلَسَتْنَا .. حُرُوفُ الْأَطْيَارِ

اسْـــتَــــلَّــــتْــــنَــــــا 

يَوْمَ أحَدٍ..  اسْتَقَلَّ عَنْ ذَاتِهِ

فَرَّ كَعُصْفُورٍ .. مِنْ قَفَصِ رُزْنَامَتِهِ

17-3-2017

إِلَى كُهُوفِ رَسَائِلِنَا

وَ..

تَقَزَّحْنَا .. فِي فَضَاءٍ ذَاهِلٍ

وَمَا أَشَاحَتْ أَصْوَاتُنَا

بـِ دَ هْـ شَـ تِــ هَا

عَنْ حَاشِيَةِ السَّحَابِ!

هَا عَصَافِيرُ السَّمَّانِ

يُعَشِّشُ دَلَالُهَا .. عَلَى أَفْنَانِ غَادَةْ

تُعَاطِشُ الْعَطَشَ .. تُغَافِلُ الْغَفْلَةْ!

تَتَمَرَّدُ جَامِحَةً 

صَوْبَ أَبْجَدِيَّةٍ مُكَهْرَبَةْ

أَتَفِيضُ.. عَنْ عُذْرِيَّةِ مَجْدِهَا؟

صَهْصَهَتْ بِهَا .. أَجْنِحَةُ الْأُنْسِ

زَاهِدَةً .. بِعُنْفُوَانِ اللَّعْنَةْ

وَقَهْقَهَتْ لَهَا مِمْحَاةُ الْعُمْرِ

كَأَشْبَاحٍ تَتَمَخْتَرُ .. فِي سِجِلِّ النِّسْيَانْ

أَمَا احْدَوْدَبَ الزَّمَانْ؟

كَمْ مُوووووجِعٌ ..

شَدْوُ الْحَمَائِمِ الْغَابِرَةْ

عَلَى جَنَاحِ الْغُبَارِ

تُحَلِّقُ زَاجِلَةْ..

دُونَكَ.. يَا الزَّائِرُ الْغَرِيبْ!

 

جاء في رسالة وَهِيب نَدِيم وهبة الثالثة لآمال عوّاد رضوان والرَّدّ عليه أعلاه:

(بِسَبَبِ أَلَمٍ حادٍّ فِي عَيْنَيَّ، اعْتَذَرْتُ عَنْ تَأَخُّرِي فِي كِتَابَةِ الرَّسَائِلِ، وكتبتُ بعضَ حروفٍ، وَحَدَّثْتُكِ بمُكَالَمَةٍ هَاتِفِيَّةٍ مُطَوَّلَةٍ وَبِفَرَحٍ عَنْ كِتَابِ رَسَائِلِ غَادَة السَّمَّان وَأُنْسِي الْحَاج الْجَدِيدِ)!

الصَّدِيقَةُ الشَّاعِرَةُ  الرَّائِعَةُ آمَال عَوَّاد رضْوَان

تَحِيَّةً وَاسِعَةَ الْجَوَانِحِ أَيْنَمَا تَكُونِينَ.. 

وَبَعْد .. 

الشَّوْقُ عَلَى الْبُعْدِ .. يَفُوقُ الْحَرْفَ .. هكَذَا أَنَا دَائِمًا أَغِيبُ .. أَعُودُ .. 

وَأَنْتِ عَبِيرُ الْمَكَانِ .. أَنْتِ الصَّدَى وَالصَّوْتُ مَعًا 

هُنَا- أَوْ هُنَاكَ!

الرسالة الثالثة من كتاب الرسائل (أتُخلِّدُني نوارسُ دهشتِك؟) آمال عوّاد رضوان ووهيب وهبة

2021-10-04