الأحد 12/10/1445 هـ الموافق 21/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ذكرى النكبة: عشرات المستوطنين يقتحمون الاقصى وجيش الاحتلال يحشد قوات في البلدة القديمة في القدس

 عززت الشرطة الإسرائيلية قواتها في أنحاء البلاد، وخاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، في الذكرى الـ74 للنكبة اليوم، الأحد. وحشدت الشرطة قوات كبيرة في القدس تمهيدا لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

واقتحم عناصر من الوحدات الخاصة ساحات الأقصى وانتشروا في ساحاته لتوفير الحماية لمسار اقتحامات المستوطنين، حيث قاموا بإبعاد الفلسطينيين عن الساحات لتأمين وحراسة الاقتحامات.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى على شكل مجموعات التي نفذت جولات استفزازية في ساحات الحرم وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم وبعضم قام بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وتأتي هذه الاقتحامات التي دعت إليها منظمات "الهيكل" المزعوم بالتزامن مع الذكرى الـ74 للنكبة.

ونشرت الجماعات الاستيطانية عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، دعوة للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال ساعات الاقتحام اليومية.

وفي المقابل، فرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل للأقصى، وتحتجز هويات بعضهم عند البوابات الخارجية، فيما تبعد العشرات عنه لفترات متفاوتة ومنعت من الشبان دخول الأقصى لحين انتهاء اقتحامات المستوطنين.

ووجه ناشطون ومقدسيون دعوات لتكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، وإفشال مخططات التهويد في مدينة القدس.

وفي موازاة إحياء ذكرى النكبة، يحتفل المستوطنون بما يسمى "الفصح الثاني"، الذي "يسمح فيه لليهود بتقديم قرابين" في المسجد الأقصى، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأمر الذي يشكل استفزازا صارخا للفلسطينيين ويصعد التوتر في الأقصى.

ويأتي ذلك في أعقاب اعتداء شرطة الاحتلال الوحشي على جنازة مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في القدس، أول من أمس، وخاصة اعتداء الشرطة على حاملي نعش الشهيدة.

ونشرت منظمات "الهيكل" المزعوم في الشبكات الاجتماعية، دعوات لأنصارها المستوطنين إلى المشاركة في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، اليوم، في الوقت الذي تواصل شرطة الاحتلال فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم ونصب الحواجز العسكرية في الطرقات المؤدية للأقصى وقبالة بواباته.

وادعت شرطة الاحتلال أنها مستعدة للتعامل مع أي تطور، خاصة في المسجد الأقصى، في إشارة إلى عزمها اقتحام المسجد الأقصى من أجل حماية جولات المستوطنين الاستفزازية في ساحات المسجد. وتسببت هذه الاقتحامات بقمع شديد نفذته الشرطة ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد.

وأطلق المقدسيون دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه، ضمن حملة "الفجر العظيم" لحمايته من تجاوزات وانتهاكات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه، كما دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني، للاستنفار للقدس وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه.

وتعليقا على دعوات منظمات "الهيكل"، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، "إن دعوات ما يسمى جماعات الهيكل الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى، يوم الأحد في ذكرى النكبة، وسماح سلطات الاحتلال بذلك، تصعيد خطير ولعب بالنار واستفزاز لمشاعر شعبنا وأمتنا. وهذه الدعوات هي دفع إلى صدام مفتوح يتحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعاته كاملة".

وشدد قاسم على أن كل سياسات الاحتلال العدوانية لن تستطيع فرض التقسيم الزماني أو المكاني في المسجد الأقصى، مؤكدًا أن المعركة حول الأقصى المبارك محسومة لصالح الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض.

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإنها تتوقع وقفات تظاهر "صغيرة"، خاصة في الناصرة وجامعة تل أبيب. ودعت حركة اليمين المتطرف الإسرائيلية "إم تِرتسو" إلى مظاهرة استفزازية في الجامعة نفسها ضد وقفة إحياء ذكرى النكبة.

2022-05-15