الأربعاء 22/10/1445 هـ الموافق 01/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
العقل واليقين: دليلنا نحو الحقيقة....خالد محمود

 في رحلتنا المستمرة نحو البحث عن الحقيقة والمعرفة، يتجه نحونا شعارٌ يُلهمنا ويوجه خطانا بثقة ويقين. "المجد للعقل والطمر للخرافة والأسطورة والأوهام"، هذه العبارة القوية تُشكِّل بوصلة حياتنا الفكرية والعملية، تذكِّرنا بأن العقل هو الضوء الذي ينير دروبنا في رحلتنا نحو الحقيقة والمعرفة.

 

في عالمٍ مليءٍ بالأفكار والمعتقدات المتنوعة، يبقى العقل المدرك المرشد بالحواس هو الذي يُعيننا على فرز الحق من الباطل، واليقين من الشك. إنه الأساس الذي يجب أن نبني عليه فهمنا للعالم وتصرفاتنا فيه.

 

لا يقين إلا يقين العقل المنطلق من الحواس والتجربة العلمية، فالإيمان الصادق الذي يستند إلى البحث والتجريب هو الذي ينير الطريق ويقودنا نحو الفهم العميق واليقين الحقيقي.

 

ولكن، في عصرٍ يغمره التقليد والجهل، يتخذ البعض طرقًا ضيقة ومظلمة، يغلب عليها الاعتقادات الجاهلة والأوهام. إن الانجراف نحو الخرافات والأساطير يُعرقل تقدم الفكر والعلم، ويحول دون تحقيق الإنسان لمكامن قدراته وقدرته على التفكير والابتكار.

 

لذا، دعونا نحتفل بالعقل ونقدِّر قوته وتأثيره الإيجابي على مجتمعاتنا وحياتنا الشخصية. دعونا نعمل بجدية على تعزيز ثقافة البحث والتفكير النقدي، ونشجع الأفراد على استخدام عقولهم بشكل مستقل ومسؤول.

 

في نهاية المطاف، فإن العقل هو السلاح الأقوى الذي يمكننا استخدامه في مواجهة الجهل والخرافات، وتحقيق التقدم والتطور في مجتمعاتنا. فلنتحد جميعًا تحت شعار "المجد للعقل والطمر للخرافة والأسطورة والأوهام"، ولنبني مستقبلًا أفضل بعقولنا المتسلحة بالعلم والمعرفة.

2024-02-17