الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
اعتراض هدف جويّ في منطقة إيلات؛ استئناف الأنشطة التعليمية ورفع القيود على التجمعات

أعلن الحرس الثوري الإيراني عبور الصواريخ والطائرات المسيّرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه كان "بإمكاننا القيام بعملية واسعة لكننا حددنا أهدافا معينة في الأراضي المحتلة"؛ وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه لغالبية الصواريخ التي أطلقت من إيران وأقر بسقوط صاروخ في قاعدة له في الجنوب. 

يأتي ذلك بعد هجوم شنته إيران بواسطة عشرات الطائرات الهجومية المُسيرة والصواريخ على إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني، فيما شهدت مناطق واسعة في البلاد عمليات اعتراض للدفاعات الجوية الإسرائيلة أعقبت دوي صافرات الإنذار، بما في ذلك في الجولان المحتل والجليل والنقب والقدس.

وهدد مسؤولون إسرائيليون بالرد على الهجوم الإيراني، وقد خوّل الكابينيت بتشكيلته الموسعة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير في "كابينيت الحرب" بيني غانتس، باتخاذ القرارات عقب الهجوم الإيراني.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن "نحو 200 تهديد جوي أطلق باتجاه إسرائيل منها صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرات"، كما أكد "سقوط صاروخ في قاعدة للجيش الإسرائيلي في الجنوب تسبب في أضرار مادية طفيفة في البنية التحتية"، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الهجوم الإيراني شمل نحو 100 صاروخ باليستي.

يأتي ذلك في أول هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه إيران ضد إسرائيل، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق والذي أسفر عن مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد "فيلق القدس" في سورية ولبنان، محمد رضا زاهدي، في هجوم نسبته إيران لإسرائيل وتوعدتها بالرد.

في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء لإيران في المنطقة، حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن، هجمات ضد إسرائيل، الأول "عبر صواريخ كاتيوشا" أطلقت في اتجاه هضبة الجولان المحتلة، والطرف الثاني عبر مُسيرات في اتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.

وسمع دويّ انفجارات في أجواء القدس، وفي مناطق وسط البلاد، وكذلك جنوبي البلاد في منطقة النقب الغربي والجنوبي والأوسط، خصوصا في محيط منطقة ديمونا، وكذلك في منطقة إيلات. وأفاد شهود عيان باعتراض صواريخ في سماء بلدات عربية في المثلث وكذلك في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة إنّ "المسألة يمكن اعتبارها منتهية (بالنسبة لها، في إشارة إلى أنها فرغت من ردها على الهجوم الذي استهدف القنصلية). لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ خطورة بكثير".

ودعت إيران الولايات المتحدة إلى "البقاء في منأى" من العمليّة وذلك في منشور عبر منصّة "إكس" شددت فيه على أن "العمل العسكري الإيراني نُفّذ على أساس المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلّق بالدفاع عن النفس، وكان ردا على عدوان النظام الصهيوني على مقارّنا الدبلوماسيّة في دمشق".

2024-04-15