الأربعاء 22/10/1445 هـ الموافق 01/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
استشهاد الأسير جرادات .. لابد للعرب والمسلمين من وقفه/ بقلم غسان مصطفى الشامي

ماذا بقي للعرب والمسلمين وهل ينتظرون حتى استشهاد باقي الأسرى الفلسطينيين في غياهب السجون الصهيونية .. ماذا بقي من ماء وجه للعرب .. ماذا بقي للعرب وأسرى فلسطين البواسل في قبور وسجون وكهوف الذل والعار الصهيونية يعيشون الموت كل يوم ألف ألف مرة .. وماذا تقول أقلامنا كصحفيين وكيف نعبر عن معركة السجون ومعركة البطون الفارغة ومعركة تعذيب أسرنا البواسل في سجون الاحتلال لقد وقع الخبر علينا كفلسطينيين كصدمة وفجيعة كبيرة عندما أعلن الخبر الصاعق باستشهاد الأسير البطل بخبر استشهاد الأسير استشهد الأسير الفلسطيني البطل عرفات جرادات في 23/2 من بلدة سعير قضاء الخليل في سجن مجدو الإسرائيلي الواقع في شمال فلسطيني المحتلة عام 1948م. الحقيقة لم يغفو جفني تلك اليلة ليلة إعلان خبر استشهاد الأسير البطل جرادات قبل أن أعبر عما يجول في خاطري ومشاعري من خلال كلمات قليلة عن هذا الحدث المفجع  .. حقا لم يكن خبر استشهاد الأسير جرادات  كأي خبر آخر إنه حقا أفجعنا كفلسطينيين نحيا صامدين على أرضنا ولكننا خاب ظننا بالعرب والمسلمين لأنهم قصروا في حق أسرنا ... أليس الأسرى بشر .. وأليس لهم الحقوق الآدمية ... لا أدري الإجابة وأتركها لكم أيها القراء الأعزاء .. ماذا ينتظر أهل الخليج العربي بلاد الثروات الهائلة المسروقة والنفط الغزير المهدور .. وكيف ينظر إلينا أهل دول الخليج العربي .. تحركوا أيها العرب المسلمين وأفيقوا من سباتكم العميق .. فلسطين ضاعت والقدس هودت واللاجئين مشردين لا يعرفون سكن ولا مأوى والفلسطينيين مطرودين دوما ومعذبين في مطارات بلاد العُرب ولا يحق للفلسطيني السفر بحرية في بلاد العرب ويتنظر حتى الحصول على تأشيرة بعد رمق بعيد وعذابات وتنسيقات واتصالات.. أين العرب الأحرار الذين يتغنون طربا في حب القضية الفلسطينية وحب الرمز القائد الشهيد أبو عمار ويتغنون في حب الإمام المرشد الشيخ الشهيد أحمد ياسين ... أيها العرب والمسلمين أنقذوا الأسرى والمسرى  وأقول لكم  إن أسرى فلسطين لا يحتاجون إلى شعارات بل يحتاجون إلى سلاح وقنابل ودماء طاهرة زكية من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك ...
إن أسرانا الأبطال الذين ضحوا بالغالِ والنفيس هم العنوان الأكبر والأبرز في صراعنا ومعركتنا الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي وقد حققوا صمود أسطوري في سجون الاحتلال وقد أمضوا عشرات السنين في قبور وزنازين الاحتلال الغاشم .
أخي أنت حرٌ وراء السدود .. أخي أنت حرٌ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما .. فماذا يضيرك كيد العبيد
أخي ستبيد جيوش الظلام .. و يشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها .. ترى الفجر يرمقنا من بعيد
التحية لأرواح الشهداء والحرية لأسرانا البواسل
 

2013-02-24