الثلاثاء 6/11/1445 هـ الموافق 14/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الالاف يشاركون في نابلس بمسيرات صاخبة ..مسيرات حاشدة في الضفة احياءا للنكبة

نابلس-الوسط اليوم

شارك آلاف المواطنين في محافظة نابلس اليوم الأربعاء، بإحياء ذكرى النكبة الـ65 في مهرجان أقيم في وسط المدينة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء، ورددوا الهتافات المناوئة للاحتلال، والمطالبة بعودة كافة اللاجئين إلى أراضيهم.

وقال محافظ نابلس جبرين البكري إن الشعب الفلسطيني يحيي هذا اليوم ليؤكد أنه منغرس في أرضه ولن يستسلم للتهجير حتى إزالة آثار العدوان وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أنه خلال 65 عاما قدم شعبنا التضحيات في سبيل تحقيق حلمه بالعودة، وفي كل عام سيرتفع التمسك بحقوقه ولن يقبل التنازل عن العودة إلى دياره التي هجر منها.

وشدد البكري على أن سلطات الاحتلال ما زالت تميل بشكل مطلق إلى برنامج العدوان من خلال الإمعان في تهويد القدس بالتوسع الاستيطاني لتوفير الغطاء الأمني والسياسي، وقال إن الشعب وراء قيادته في الموقف الذي أعلنته برفض العودة إلى المفاوضات لأن الشعب الفلسطيني ليس رهينة مفاوضات تمتد دون نتائج، وهو لا يستطيع الوقوف متفرجا.

وثمن دور القيادة الفلسطينية التي رفعت القضية الفلسطينية إلى جميع المحافل الدولية وهو ما ساهم في نقل الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الصهيونية، وأشار إلى أن التحدي الأكبر هو تحويل المقاومة الشعبية إلى استراتيجية عمل شعبي وطني تمثل الشعب بجميع فئاته وأطيافه في مساندة الحقوق غير القابلة للتفاوض أو التنازل.

وألقى محمد الشطاوي كلمة الفصائل الفلسطينية، قال فيها إن أكثر من 800 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم كانوا يشكلون أكثر من نصف السكان في ذلك الوقت، في 530 قرية.

وأضاف أن 70 مجزرة ارتكبت من قبل الاحتلال راح ضحيتها الآلاف، وأن عدد اللاجئين تضاعف ثماني مرات منذ ذلك الوقت حتى الآن ليشكلوا عصب القضية الفلسطينية، وأي حديث عن عدم العودة إلى ديارهم مرفوض.

وأكد أن مفتاح العودة إلى فلسطين المحررة سنبقى نحمله حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم، وستظل البوصلة تتجه إليها حتى العودة، وتمنى الشطاوي على الفصائل الفلسطينية إنجاز المصالحة، وفض الانقسام.

ودوت صفارات الإنذار في نابلس اليوم لمدة 65 ثانية إحياء لذكرى النكبة، توقفت خلالها حركة السير والمواطنين في المدينة.

وكان طلبة مدرسة الكندي الأساسية في نابلس قدموا عروضا فنية إحياء لذكرى النكبة.

ووقعت مواجهات متفرقة الأربعاء بين المواطنين وجنود الاحتلال في عدد من المحاور بمحافظة الخليل في ذكرى النكبة الخامسة والستين.

ففي مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، وقعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال على مدخل المخيّم، في فعالية تستهدف إحياء ذكرى النكبة من جانب اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في المخيّم، معبّرين عن غضبهم من استمرار حرمانهم من حقّهم بالعودة إلى أراضيهم.

ورشق الشبان الغاضبين جنود الاحتلال بالحجارة على مدخل المخيّم المطل على الشارع الالتفافي ، شارع القدس-الخليل، فيما أطلق الاحتلال عشرات القنابل الغازية والصوتية صوب المواطنين.

وفي بلدة بيت أمر القريبة، وقعت مواجهات مماثلة بين المواطنين وجنود الاحتلال في إطار فعاليات لإحياء ذكرى النكبة.

أمّا في مخيّم الفوار للاجئين جنوب الخليل، فوقعت مواجهات أخرى بين العشرات من المواطنين وطلبة المدارس الذين عبّروا بطريقتهم عن حقّهم العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجّروا عنها بقوّة الاحتلال.

تأتي هذه المواجهات، في وقت نظّمت الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية بمحافظة الخليل يوما مهرجانا مفتوحا في ساحة مدرسة ابن رشد، إحياء لذكرى النكبة.

وتحدث بالمهرجان محافظ الخليل وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية، الذين أكّدوا وقوفهم إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حلمهم بالعودة.

كما شاركت بالفعالية الفرق الكشفية وطلبة المدارس، وتخلل الحفل العديد من الفقرات المتنوعة والأهازيج الوطنية المطالبة بحقّ عودة اللاجئين وخلاصهم من حياة التهجير والإبعاد في المخيمات داخل وخارج الوطن.

وانطلقت مسيرة حاشدة في رام الله من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، بمشاركة مئات المواطنين باتجاه ميدان الشهيد أبو عمار وسط المدينة تخللها المهرجان المركزي الحاشد الذي اقيم في ميدان الشهيد عرفات حيث القيت العديد من الكلمات وتقديم فقرات فنية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمته باسم منظمة التحرير:" ان الذكرى الـ 65 للنكبة تمر وشعبنا يؤكد تمسكه بحقه للعودة إلى دياره التي شرد منها، هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم باعتباره جوهر القضية الفلسطينية.

وأكد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي شرد منها، وحسب ما كفلته الشرعية الدولية وفق القرار 194 والتعويض عن معاناته وتهجيره.

واكد ابو يوسف على أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لن تسمح بالمساس بحق العودة، وعلى أساس إستراتيجية وطنية جامعة لا بد من المضي بالتمسك بالوحدة لإفشال مخطط الاحتلال وممارساته، وعدم العودة إلى المفاوضات إذا تم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي قدم من اجلها الشهداء.

وأشار إلى أن منظمة التحرير ترفض أية مساومة على التبادلية او الحديث عنها، مشددا على تعزيز مقاومة الشعب واستمرارها ضد سياسة الاحتلال وممارساته واعتداءاته خاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وان القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بحاجة إلى وقفة عربية إسلامية جادة لتعزيز صمود أهل القدس وحماية المقدسات

2013-05-15