الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المالكي القشة التي قضمت ظهر العراق .../شيرين سباهي

في عام 2003 ..هرعت واشنطن بحجج عدة نحو العراق فرائحة الثراء الاقتصادي تزكم أنوف البيت الابيض ..... وتثير حقدها الدفين .. شرعت في بث سمها على اسطوانة تغير النظام ..وهذة هي قاعدتها الاساسية في تدمير الدول التغير ومن ثم التجزء الجغرافي العراق وديموغرافيته البشرية،... كما هو في الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا وغيرهما ... حلت الجيش ...وعهرت في الدين ...وأبطلت القانون بأشباه رجال فاسدون... من طباع العرب الغباء ...وجنون العظمة ..هي عرفت كيف تطبخ وعلى أي نار ومن هو بهار طبخاتها .. امال البيت الابيض في العراق كثيرة ..نفذت حتى هذة الساعة نصفها ... حيث الدولة الكردية ...واحداث الرمادي اليوم ...التي هي الدولة السنية..ومن ثم فدرالية الشيعة .... نعود الان للكرد سيبقى لبن الاقليم مع بغداد غير خاثر ...لأن أنضمام كركوك للكرد هي طموحات أمريكية قبل أن تكون كردية ...وستأخذها فجزء كبير من نفط العراق في كركوك ..... الأحتياطي طبعا نعود للمكون الشيعي...خطط وأشنطن على ان يكون الكتلة الشيعية في البصرة ...ومن ثم سيمتد الى الكويت شاءت الكويت أم أبت .... تخللت مكونات المجتمع العراقي ... لعنة الغول والعنقاء والخل الوفي..هذة اللعنة لم تكون صنيعة صدام حسين رغم تأكيده على ضبط الشعائر الشيعية ...فالكل كان يعيش بسلام وتتزاوج الناس مع بعضها ... لعبة السني والشيعي ....لعبة امريكية لأنها الطريق الى الفدراليات لابد من الفتنة ولن يفكك العراقيين غير الدم ... والتقسيم ..ثاني خنجر تزرعه في ظهر العراق.... خلال الأيام القادمة ستغرد في العراق غربان جديدة ... مثلاً احداث الرمادي لو فكرنا ببسابطة صفقات السلاح بين العراق ووأشنطن كانت تأخذ شهور ... السؤال كيف أرسلت وأشنطن طائرتها الى الرمادي ....بين عشية وضحاها مالم يكن هناك أتفاق مسبق على نوع الطائرات والأهداف ... عند ذهب المالكي يستجدي الولاية الثالثة اأُبرمت وأشنطن مع المالكي على هذا الموال ... ثانيا ..أغتيال قريب الهايس بعده صرح الهايس أنه القتلة متواجدين في خيم الأعتصام ....كيف خمن الهايس بذالك ..هذا أيضا متفق عليه بين الهايس والمالكي ... الأهداف التي ضربتها طائرات وأشنطن كانت مرصودة منذ زمن ليس بقصير من خلال الاقمار الصناعية ....دخل الجيش بحجة تفتيش الخيم ولم يكن هناك احد .... المقصود كان العلواني ....حتى ينشغل به الرمادي .... وتتسلل داعش من الحدود مزودة بأسلحة أمريكية ...داعش تنظيم امريكي ايراني .... وهذا التنظيم والتمويل ..هو من سيضع العراق وفق رحى الفدراليات ... والباقي معروف للجميع ....من اغتيال الكروي وخروج الجيش من الرمادي ...وكسر انف السنة ... المالكي متفق مع وأشنطن على كل هذا السيناريو لأنه سياق الحدث سيكون الان وأول طلبات السنة أقليم ... وايضا هو هدف امريكي قبل ان يكون سني ...ولهم الحق مادام المالكي حاكم على العراق .. هل وجود هذا الجيش بهذا الحجم راداع لداعش ..داعش ليست جيش هم افراد أو فئة من الشباب تم الغرير بهم تحت كنف الدين ...لو لم تكن القاعدة وداعش حركات امريكية تجسسية لتغيرت القاعدة لكانت كل أهدافهم امريكا والاجانب والأسرائليين ..لكن كل أهداف القاعدة وداعش هي العرب المسلمون الفقراء ..وتهميش السنة معبر من معابر المالكي ...أذن كان المالكي رجل قانون لحاسب الكثير لكنه لن يحاسب ولم يحاسب أحد ..امريكا جعلت المالكي يسير وفق خط احمر اسمه السنة حتى يغتاض سنة العراق وتتطور الأحداث كما هي الأن ...تماما سؤال ...هل يوجد تعاون سري بين طهران ووامريكا ...طبعا هناك اتفاقات سرية ...لكن طهران قوت شوكتها في العراق وأصبح يسجل مصدر خوف للبيت الأبيض وبدأت امريكا تتسارع مع الأحداث لجعل التقسيم في العراق سريع .. هل أستفاد المالكي ..من كل هذا ..طبعا أولا طموحه بالولاية الثالثة ليس ببعيد وليس بقريب .... لو لن يتولى الولاية الثالثة.تفتيت المكون العراقي ..تنفيذ اجندات وأشنطن في العراق وطهران كلها أعمال اوكلت له ..ليكون عرابها في العراق وكان ...خير ممثل لهم ..لكن اللعن من مر في تاريخ العراق ...ايراني الهوى بالمطلق ..امريكي اللوجستية بالمطلق ...كل هذة المهام كانت للمالكي حصص بها واموال مهولة .. امريكا أخذت منه ماتريد وأصبح وجوده يهدد مصالح وأشنطن اكثر من نفعها ... هي تعلم كم مرة يدخل المالكي التواليت الا تعلم أين داعش ..مهزلة مخاوف المالكي بعد السقوط من فتح ملفات فساده ....التي يعلمها القاصي والداني .. قبل أن يكون المالكي رئيس وزراء هو عميل بالدرجة الأولى وعراب داعش في العراق ....ظهور جعفر الصدر في هذا الوقت متعمد ....سيكون له منصب كبير ...حتما وربما سيكون محل المالكي ..... سؤال ...هل سينتقل فايروس التقسيم ...الى دول الجوار ....أي هل ستبث امريكا عطرها في تغيرات السلطة لدول غير العراق .....في تصوري ..سوف تتحرك وأشنطن نحو المملكة العربية السعودية ...تحديدا في المنطقة الشرقية وعسير .... العراق ....خسارة ليست على العراقيين فقط بل على العرب جميعا ,,,ستبث الأيام سيران الحدث السياسي المتزندق للسياسة الامريكية في الشرق ...العراق قربان لنهاية دول لن تترك وأشنطن العرب يهنئون بالنفط ... هي تستخدم الدم العربي في صقل الفتنة وتتفرج عليهم من اقمارها الصناعية ... رغم أن العرب ولدت عباقرة الفكر والتاريخ لكن ..هذة الأبداعات اما كانت ضحية او مضحى به ...حتى بقى رعاع الزمن يحكمون في العراق ..... لن نتعلم لأننا لم نتعلم كيف نمسك العصا من نصفها ,,,,هم تعلموا بنا ...دورس انهاء الامم ....وتمزيق الشعوب ...ونحن خير أمة في الغباء نملك نقيضين الغباء والثراء ...والتاريخ ولا نملك الأوطان ....

2014-01-09