الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مصور مقدسي يحصد المرتبه الاولى في مهرجان زايد للافلام

دقائق قليلة كانت كافية لايصال كبت طاقات الشباب المقدسيون من خلال فيلم وثقه المصور المقدسي "محمد الفاتح ابو سنينه ٢٣عام" بمهرجان "زايد" في ابو ظبي ، مشاركة مع ١٢٦ فيلم عالمي

متسابقون من القارات السبع لعرض افلامهم الوثائقية على لجنة التحكيم ، حاز على المرتبة الاولى فيلم محمد الفاتح بعنوان "برهان كاشور" الذي يجسد شخصية برهان كمطرب راب منفرد في القدس يبحث عن الاعتزال والصراع الذي يواجهه في حياته مع المؤسسات اللا ربحيه والغير حكوميه من كبت يعاني منه كفنان ، او صعوبات في التسجيل.

من جانبه قال  محمد انه اختار كاشور بالذات لانه مميز في مجاله يمثل شريحة شباب القدس الذين لا يجدون لطاقاتهم سبيلا ، واضاف قائلاً ان برهان يشبهني كثيراً خاصه انني عشت هذه النزوه التي يعانيها ولا شك انها لا تنحصر علينا فقط بل هي العبئ على جميع كوادر شباب هذه المدينه ، لذلك استطعت ان الامس احساسه واتجواب معه اثناء التصوير.

الفيلم اعتمد على الرمزيه لايصال الرساله وهذا ما ميزه عن باقي الافلام لم يقتصر رسالته فقط عن استغلال المؤسسات الغير ربحية لفئة الشباب ، بل وايضا وجه من خلالها رسائل للعرب عن تقصيرهم وبعدهم عن متابعة المقدسيون ، كما ان رسالته شملت الغرب ليدعوهم للتساؤل اين يوجهون دعمهم وتمويلهم ، ولماذا يتم استثناء هذه الشريحة من المجتمع المحصوره في دائرة العجز والكبت .

اربعة شهور ما بين تحديد الفكره واختيار الشخصية والتصوير انحصرت بفيلم من ١٦ دقيقة جسد من خلالها هذا الصراع الذي يقتل طاقات الشباب ويخفض اصواتهم ، كصوت برهان الذي يبحث عن الاعتزال.

الفيلم من انتاج ومونتاج وتصوير محمد ، بمساعدة بعض اصدقائه وعائلته الذين لم يستثنيهم من الشكر ، لا يتوقع دعم من اية جهة بعد حصده لهذه الجائزه التي لم يتسلمعا شخصياً بسبب سفرة الى اسطنبول ، وعدم دعوته بشكل مباشر واضاف " لم اتخيل انني ساحظى بهذه المرتبه ، رغم انها المرة الثانية التي يتم تاهيل احد افلامي الى النهلئيات في مهرجان زايد " .

يسعى محمد لشق طريقه بمسيرة عملية بعد هذا النجاح ، كما انه يعمل على تحضير عرض منيز للفيلم في للمجتمع المقدسي الذي يحاكي احد الامهم من الدرجة الاولى رغم ان احد المعيقات الواضحة في الفيلم هو مسرح الحكواتي الذي يعتبر المسوح الوحيد بالقدس ، الا انه يتمنى ان يتم عرض الفيلم بمسرح الحكواتي ، وعدم تاثير نقاط معينه بالفيلم من ناحية سلبيه ، مضيفاً اردت الوصول الى نتيجة وهي الامل بالانتجاج والابداع من دون الاستغلال ، هذا ما اردته فعليا لا ان احظى باعداء ومشاكل مع هذه المؤسسات والمسرح ، في جنيع الاحوال يبقى الحكواتي تاريخ للقدس وفخامة كبيرة ان يتم عرض فيلمي به .

اعتمدت اللقطات على التصوير الليلي وبهذا ايضاً رساله رمزيه اخرى ، عبر من خلالها على فترة الظلم والاظطهاد التي تعانيها القدس ، مشيرا الى ان القدس تعيش في ظلام شديد اكثر من اي زمن سابق
وتبقى جميع هذه المعيقات ما هي الا محاولات فاشله لطمس طاقات الشباب ، بل هي محفز للابداع والتميز تبلور بهذا التحدي الذي قدمه المصور محمد الفاتح ، معلناً بشعارات رنانة لا للعجز ونعم للانجاز
 

2014-05-11