الأحد 19/10/1445 هـ الموافق 28/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من ينقذ الطفولة..؟...كرم الشبطي

 عندما نري القتل والحرق لأطفالنا علي يد أعدائنا.. وهذا متكرر عبر تاريخنا الطويل من النضال وكلنا فخر بأجيالنا ومن حقنا المطالبة بالرد والإنتقام لزهراتنا بالمستقبل ولهم الحرية بالحياة .. كما كل الأطفال بالعالم ينعمون بالسعادة واللعب والمرح كما كفلت الإتفاقيات الدولية لحماية الطفل..كما نصت اتفاقية جنيف الخاصة بالأطفال وحمايتهم .. ولكن للأسف دوماً ما نري التمييز بين هذا الطفل وذاك الطفل ..فالطفل العربي يُنعت بأبشع العبارات وعلي مسمع الآذان والمنابر كما تفوهت بما تسمي وزيرة العدل الصهيونية ولم نسمع إدانة ولا توبيخ لها من قادة هذا العالم المدعي للحرية ..والقوانين ..وهوا ما يشجع علي إرتكاب المزيد من الجرائم ..المتواصلة بحقنا وهي تنتهك كل الأعراف والحرمات للبيوت والآمنين كما حصل مع رضيعنا علي دوابشة وعائلته الكريمة والتي تعاني حتي اليوم من الحروق بالجسد ولهم السلامةبالتأكيد .. ليخرج علينا بعض ما يسمي بالإعلام العربي ويجاهر بالتصريحات الخبيثة ضد شعبنا الفلسطيني وهوا يقاوم بما توفر له وحسب الإمكانيات المتاحة لشعبنا ونحن نقف دوماً ضد قتل أي طفل ولا نطالب بمزيد من الدماء كما يتصور البعض بل نطالب بالحقيقة والعدالة الحقيقية لكشف الإدعائات الغربية بهذا الأمر بالذات ..ولنكثف جهودنا ونستغل ما يتوفر بأيدينا من التكنولوجيا الحديثة وبرامج التواصل الإجتماعي لنكن علي صدق بما نطرح ونؤرخ بحق يومياتنا وما يفيد قضايانا العامة والخاصة لكل مجتمع من شعوبنا العربية فقتل الأطفال والأرواح مرفوض كما حثت عليه دياناتنا السماوية مهما كان القاتل سواء حاكم أو داعش ..لأن المشهد متداخل برؤوسنا.. وهذا يعود للإعلام العربي الفاشل بتزوير الحقائق وبثها علي مشاهد ملتبسة وغير موضحة للحقيقة الكامنة وراء كل قضية وتاريخها المشرف لنا والمشرق بالحفاظ علي أطفالنا وزهرات شعوبنا وهنا ندخل من جديد بمنحي آخر لنا.. ولنبقي علي صواب بذهننا الصافي ونتسائل من جديد عن مستشفياتنا وما يحدث منها من تقصير وغالباً ما تحصد أرواح ليس لها ذنب سوا إنها تتبع لطبقة الفقراء عندما تعجز عن توفير الدواء لطفل يعاني من الأمراض والأطباء يقصرون ويطالبون الآباء بتوفير العلاج من الخارج وغير مُلمين بوضع هذا الإنسان ..هل معه حق الدواء لتطالبونه بشرائه كما العادة بالكثير من مستشفياتنا ومن المسؤول عن ذلك .. وهل للمريض والطفل سبب بعدم التوفير والحماية له ولروحه وهي تنازع أمامكم وأنتم تخلون المسؤولية وتلقون بها علي النظام والسياسة والإنقسام كما يحصل بفلسطين عامة وغزة علي وجه الخصوص .. فحالة التقصير والأخطاء تتكرر بإستمرار ويذهب نتيجتها الكثيرمن الأطفال والإنسان الفقير وهوا يطالب ويناشد وتابعوا بأنفسكم كثرة المناشدات اليومية للعلاج عبر المواقع والوكالات منها للرئيس ومنها لرئيس الحكومة في حالة التأخر والوصول لمرحلة صعبة من العلاج لعدم توفر النظام الكافي والحامي لجميع طبقات شعبنا ..وهوا يطالب من البداية بالعلاج في الخارج وهذا ما يأخد بالوقت الطويل ..وغالباً ما نفتقد المريض ونترحم عليه ونرثيه بالفيس وهذه أصبحت عادة وتفريغ والمسؤول يستمتع بذلك لأن الحالة لم تمسه ولم تقرب اليه من أي جانب ..ولو كانت العكس لعولجت بنفس الوقت وسافرت بسرعة للخارج ولا تستغربون لو قلت لكم ممكن أن يتوفر الطيران لمن يقرب للمسؤول والحاكم وهذا ما نعاني منه بعالمنا العربي حتي اليوم فعلينا الوقوف والتصدي بأقلامنا وبث الرسائل لمن يتحكم بمصيرنا ونقول كفي علينا محاكمة المقصر مهما كانت وظيفته فعلي الطبيب أن يكن برسالته الإنسانية ولا يترك المريض يعاني وتتأخر حالته وهوا يخلي المسؤولية ويتهرب كما يفعل المسؤول والحاكم وقت المسائلة القانونية ليقل هذا قدر وليس بأيدينا علاج موفر ..فإرحموا شعوبنا من هذا الفيض المتراكم بداخلنا ..من السياسة والتعليم والمستقبل المجهول بسبب العقل المغيب للقوانين العادلة والكافلة لكل البشر بدون تمييز وعنصرية كما طغت علينا الحالة بكل تفاصيل حياتنا ونحن نعاني من الصغيرة والكبيرة بمجتمعاتنا ..فالرسالة الإنسانية أبقي من كل الكراسي فلا تقدم ولاإزدهار طالما نغفل الحقائق ونغلق الملفات بدون قيد ولا حساب لمن يخطئ بحقنا في كافة المجالات والتي ينظر اليها شعبنا ويناشد من سنوات ليتغير بنا الحال ونحافظ علي ماء الوجه وما تبقي لنا من حياء إن تبقي من الأصل بوجه القادة والأحزاب وهي لم تمارس دورها الحقيقي بالريادة ..والأمل لأطفالنا وهم يزهقون أمام أعينا بلا رقابة ولا نظام ..لتصبح الفوضي سيدة الحاضر بكل المؤسسات والفساد ينتشر بالكثير من المسببات والتقصير ممن يعمل ولا يعمل بالحال وهوا الأمر المفروض علي جانب كبير من فكرنا وحضورنا بالعمل من أجل الراتب وليس بضمير ولا جهد يبذل حق هذا الراتب للكثير ممن يجلسون ويتركون الباب مغلق.. بلا أمل ولا حياة تسر.. أي أخ.. أو صديق.. عندما يري بعينه الطفل يصرخ ويتألم بلا علاج موفر كما يدعي الأطباء في غزة ..ولا حياة لمن تنادي وهناك طفلة.. أخشي من أن نودعها ونحن ننتظر رحيلها دون المحاولة في إنقاذها ..كما سبق ورثينا من سبقها ..والحالة تشمل الشعب بأكمله بل الوطن العربي لأننا نواجه نفس المصير والمشكلات حسب النسب والدول الآخدة بالتمدد والكثرة بالمستقبل مع إزدياد الرقم ..إن بقينا بنفس العقول والظلام المدروس من التخلف الحاضر بتوارث الجهل والدفاع عن الخطأ بعنصرية ووقاحة ليس لها مثيل ..ولم توجد بغير العالم العربي ..وهذا ما نحتاجه لنعيد بوصلتنا لمكانها السليم ..والرسالة تبدأ من الحفاظ علي روح الطفل المسكين .

2015-08-05