الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تجارة 'السواليف '...فاطمة حسن البار

 

  هل دخلنا فعليا في مرحلة بيع (السواليف) بالقطاعي ! سالفة سالفة و قصة قصة ! أم هل وصلنا لمرحلة البحث عن القرش الأبيض لليوم الأسود ( حسب المثل المصري) و ليس حسب توجه فكري ، على كلا لا يهم ماذا نبيع من نمنمات بقدر ما يهم ما يدخل لنا من ربح و قد سبقنا بها الكثير ، لكن لم يسبق أحد ببيع سالفة له و بضمان أنها مسلية و مضحكة وحصرية !

‎هذا ما ظهر من شاب في أحد المواقع و الذي عرض ( سالفته) للبيع وبدأ عرض السوم بخمسين ريالا ، ليتفاجأ الشاب بكم الاتصالات و كم الراغبين والدافعين لعيون ( السالفة ) التي لا يعرفون هل هي فعلا بالمواصفات أم أنها غبن تجاري جديد .
احترت في تنافسهم رغم الأوضاع الاقتصادية المتغيرة عالميا والتي تقول احزموا و اقتصدوا ، لكن لربما زيادة الفلوس تعمي النفوس و تدفعها بفضول متلبس بالغباء لدفع قيمة ( سالفة ) ، و إذ ذاك سأفكر جديا في بيع سواليفي وحكاياي الأدبية و لكن هل سيتنافس القراء على شراء مقال أو قصة متعوب عليها بقدر تنافسهم على ( سالفة ) مجهولة الهوية و المصير .
لا أظن حيث أن تنافس القراء على شراء الكتب من المكاتب و دور النشر بات ضعيفا ما يبشر بأن سوق قصة لن يكون كسوق سالفة ! 
كانت هذه سالفتي الليلة ، فكم تدفعون ؟!

2017-02-20