السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عبدالغني تفكك شيفرات الأنا والآخر في رواية «ظل التانغو»

صدرت حديثا عن دار الاهلية في عمان رواية «ظل التانغو» للروائية دلال عبدالغني التي تتناول بعمق جوانب العلاقة بين الذات الشرقية والآخر الغربي.

وكتب جهاد الرنتيسي على غلاف الرواية: ان «ظل التانغو» الرداء الذي تلقيه حميمية التقاء جسدين على الحلبة، في رقصة لا تكتمل بغير راقصين ينتميان لجنسين مختلفين، فيه اثر لامتداد ابجدية الحياة وصيرورة الوجود الانساني، منذ بدء الخليقة حتى نهاية الحياة على الكوكب، ويصلح لان يكون عنوانا لامتداد وارتداد العلاقة بين الشرق والغرب، كما هو بين الرجل والمرأة. واشار الى ان الروائية تغزل من هذه الظلال رواية الكشف عن الخيط غير المرئي بين الخصوصية والعولمة والبحث عن مشتركات الهم الانساني وتفكيك شيفرات علاقة الأنا والاخر بعين راصدة ناقدة لتفاصيل حياة المهاجرين الشرقيين في الغرب. وافاد بانها تلامس في سردها المبني على معاينة متأنية ودراسة علمية جوهر اختلال الذات الشرقية التي تعيش في الغرب محملة بإرث الشرق وعذابات فقره وحروبه واشتباكهما مع تراكمات شكوك بنوايا الشركاء في المجتمعات الجديدة.
وذكر انه بقدر كبير من الجرأة تتعامل الروائية مع النظرة الى الجنس باعتبارها مؤشرا لفهم الحياة والعالم في مختلف الثقافات وعقبة تعترض ـ في معظم الاحيان ـ اندماج الشرقيين مع المجتمعات الغربية ومدخلا للتصالح مع الذات.

واوضح ان الروائية لا تكتفي بالمرور على صدمات الوعي باعتبارها تحصيلا حاصلا للانتقال بين ثقافتين او احتكاك ثقافة بأخرى ففي الرواية سعي لنبش التربة التي تنمو فيها الصدمات والعثور على معيقات التعايش مع طرق التفكير وانماط الحياة المختلفة.

وكانت عبدالغني، وهي سويدية ذات اصول فلسطينية، قد اصدرت عددا من الدراسات والنصوص بالسويدية بينها «جنوبيون من بلاد بعيدة» و»متشابهون لكننا مختلفون» و»تلويحة من البرندة» .

2017-11-23