السبت 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أشرف حكيمي و ازدواجية المعايير....الدكتور ياسر الشرافي

 منذ أسابيع تداولت الصحف العالمية و مواقع التواصل الاجتماعي خبر اغتصاب اللاعب العالمي أشرف حكيمي لفتاة ادعت ذلك ، حيث تلك القضية الملفقة لهذا اللاعب البار ليست بصدفة ، بل امتداد لما حدث للفنان  المغربي صاحب الجماهيرية الكبيرة  سعد لمجرد ، و لا نعلم  أي من الشباب المغربي أو العربي  سيأتي  بعد هؤلاء الشابين المميزين ، حيث الهدف من تلك الاتهامات أو المؤمرات هو شىء واحد لا غير هو كسر كل شاب عربي يفكر أن يصل إلى العالمية ، و اغتياله معنوياً من قبل أعداء الأمة ، و الذين هم كثر ،و الذين لا يتمنوا الخير لنا كأمة عربية و شبابنا المميز ،  تأْلق المنتخب المغربي في مونديال كأس العالم في قطر ، و بزوغ نجوم هؤلاء الشباب على الساحة الرياضية العالمية بعد مقارعتهم لمنتخبات اوروبية مثل أسبانيا و البرتغال ،و بل التفوق عليهم يجب ان لا يمر عليه مر الكرام من قبل أصحاب القلوب السوداء التي تتربص بكل مبدع عربي ، حيث يجب على هؤلاء المبدعين من رياضين و فنانين و علماء دفع الثمن مسبقاً ،حتى لا يكونو مثل أعلى للشباب العربي يحتذى به ، تلك المؤامرة بحق شبابنا العربي الذين سطعوا في عالم النجومية على مستوى العالم تدخل في هذا السياق ، فهل من الصدفة أن هناك تشابه في قضية المجرد و حكيمي  في تتبع خيوط تلك المؤامرة و بنفس المايسترو الذي يستعمل العنصر النسائي لإيقاع  هؤلاء الشباب في هذا الشرك و التشهير بهم في كل الصحافة العالمية محظ صدفة ؟ ، و السؤال الأهم من ذلك ماذا كانت تلك الفتيات يفعلن عند هؤلاء الشباب و حدهن ؟ هل أجبرن على الذهاب إلى هؤلاء الشباب ؟؟ ، الجواب نعم و لكن من قبل أجهزة استخبارات عالمية لابتزاز هؤلاء الشباب و القضاء عليهم ،و هم في مهد إبداعهم، حيث الشباب الفلسطيني له خبرة قيمة لتلك المؤمرات ، أجهزة الأمن الصهيونية حاولت مرات و مرات لايقاع الشباب الفلسطيني في ذلك الشرك لضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني ، فأنظر إلى دولة قطر ،عندما شاهد العالم التنظيم المبهر و الراقي لمونديال كأس العالم ،و كيف الغرب سن سيوفه لتشويه ذلك الانجاز الكبير الذي لا يضاهيه أي نسخة كأس عالم في الماضي أو المستقبل ، تارة تحت مسمى حقوق الانسان و تارة أخرى تحت مسمى عدم تساوق قطر مع قيم لم و لن تكون جزء من ثقافتنا العربية و هي المثلية ، و الحفاظ على مفهوم الأسرة بقيمتها الطبيعية ، حيث هؤلاء لا يريدون لنا ان نكون فاعلين مبدعين على الساحة الدولية و العالمية ، انظر إلى آلاف العلماء العراقيين الذين صفوا و أغتيلوا من قبل الامريكان عند احتلالهم العراق بداية الالفية الثانية ، هل كان هذا  من باب الصدفة ؟  ، هل اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين في يوم عيد الاضحى و هي أكبر مناسبة دينية عند المسلمين محض صدفة أيضاً ؟؟ ، نحن نعرف ديدنكم يا هؤلاء و هؤلاء ، نعرف مقاصد أفعالكم تلك يا من تدعون التحضر و الديمقراطية و حقوق الانسان و الحيوان ، نحن نعرف إزدواجية معايركم ، عندما يتعلق الأمر بالعرب و المسلمين في شتى القضايا الرياضية و العلمية و السياسية ، فالفيتو الغربي و بالأخص الأمريكي دائما في متناول اليد ضد الحقوق العربية ، حيث من يناضل في فلسطين ضد احتلال غاشم هو ارهابي ، و الاوكراني الذي يحارب ضد الروس فهو مقاوم له تعظيم سلام من قبل الغرب و يغدق بالمال و السلاح و الجوائز العالمية ، حيث إزدواجية المعايير النتنة تذكرني عندما كنت في سنة أولى صيدلة عندما نال العالم المميز البروفيسور أحمد زويل جائزة نوبل في الكيمياء ، استخسروا فينا كعرب تلك الجائزة ، حيث عرف الدكتور أحمد زويل رغم عروبة اسمه و شكله بأنه أمريكي الموطن و لا تذكر جنسيته المصرية أو قوميته العربية في جميع النشرات العلمية التي وزعت في ذلك الوقت في كل المعاهد و الجامعات التي لها علاقة بتخصص البروفيسور أحمد زويل مثل الفيزا و الصيدلة و الطب  ، زبدة القول أن الغرب ينظر إلينا كما صنفونا في حقبة تاريخية معينة و هي بعد الحرب العالمية الاولى و الثانية اننا شعوب من عالم الثالث ، لا يسمح لنا أن نكون من الكبار على الساحة الدولية من ناحية علمية أو رياضية أو فنية ، حيث من يفكر بتلك العقلية له حساباته الخاصة حسب المثل العربي اللي جواه عظام بتحسس عليهم ، الغرب يعرف جيداً اذا  العرب قامت لهم قامة ، سوف يطالبون بما لحق بهم من أضرار و نهب من قبل الغرب عند استعمارهم للدول العربية ابان حقبة الاستعمار لكثير من دول العالم ، حتى لا يريدون الاعتذار لنا عما فعلوه بنا من نهب و اغتصاب لنساء العرب في تلك الحقبة السوداء ، لذلك نقول لهم كفا كفا ، بالنهاية الحقد يولد حقد و لا نعرف بعد ذلك تبعات  ما يحاكونه لنا في الغرف المظلمة ، حيث لكل فعل رد فعل و بنفس المقدار  و ربما أكثر   ، الأمن و السلام لأشرف حكيمي ، و الحرية غير مجزئة لسعد المجرد المختطف في سجون فرنسا  ، التي قتلت مليون جزائري في دولة عربية واحدة ، فمن يحاسب من ؟ ؟  هل يعقل ان القاتل يحاسب الضحية !!

2023-04-12