قبل يومين، أي في الحادي والعشرين من شهر فبراير الجاري، تحت إشراف ثلة من الدكاترة الأجلاء، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس العاصمة العلمية فاس، ناقش الأستاذ الباحث عبد العزيز الطوالي، بحضور زوجته وبعض المهتمين والطلبة والأصدقاء، أطروحته لنيل الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، تحت عنوان بارز ومهم ومقلق ينّم عن حنكة في الانتقاء وهم في الانشغال بالمتن الشعري العربي: التناص في شعر عبد الوهاب البياتي- دراسة نصية -.
وقد تشكلت اللجنة العلمية التي رأسها الدكتور مولاي محمد الكنوني، من القامات النقدية والأدبية والأكاديمية التالية:
الشاعر والناقد الدكتور عبد السلام الموساوي، الدكتور الحسان حجيج، الدكتور مولاي إدريس الذهبي.
وبعد توجيه كلمة شكر لأعضاء اللجنة، الترحيب بكل الحاضرين، على غرار ما هو معهود من زميل خلوق وجاد وشغوف بالميدان البحثي، وفي لثقافة الاعتراف ونكران الذات، ورفيق في التجربة الإبداعية والإعلامية، انكب عبد العزيز الطوالي، على التفصيل في محاور الأطروحة، تبعا للجرد المقتضب التالي:
الاستهلال بتقديم موضوع البحث، في إشارة إلى أن العصر الحديث في امتداده، عرف بروز ظواهر جديدة من إفراز التطورات الحياتية على تنوع مجالاتها، وهو تحول لامس المتن النقدي الذي طور بدوره من مناهجه وآليات اشتغاله، عالميا وعربيا، فذكر مفهوم التناص وحداثته في المعجم النقدي على نحو مثير شغل الباحثين في العالمين الغربي والعربي على حد سواء، على رأس قائمتهم ميخائيل باختن| Mikhaïl Bakhtineمن خلال مصطلح الحوارية، وجــــوليـــــا كريستيفا J. Kristeva التي اقترن مصطلح التناص باسمها، ورولان بارث R. Barthes ، وجيرار جنيت Gérard Genette، وجاك دريدا Jacques Derrida، ، وتزفتان تودوروف Tzvetan Todorov. أما في العالم العربي، المغربي الناقد محمد مفتاح، والناقد محمد بنيس، والناقد سعيد يقطين، والمصر ي عبد العزيز حمودة، وصلاح فضل، ومحمد عزام، السعودي عبد الله الغذامي، وعبد الملك مرتاض من الجزائر، وغيرهم.
في ثاني المحاور للإجابة عن أسباب اختيار موضوع هذا البحث، اعتبر الدكتور عبد العزيز الطوالي، ذلك والجا في ما تمليه ضرورة تحقيق الانسجام العلمي من جهة، وارتباطه بالسيرة العلمية له، من جهة ثانية، منذ حصوله على شهادة الباكالوريا بمدينة أطاط الحاج التي ينحدر منها، تخصص الآداب العصرية، مرورا بسلك الإجازة تخص آداب وفنون في موضوع بعنوان: مصادر الإنتاج الشعري في الإبداع الإنساني، فسلك الماستر من خلال قضية التناص، دائما، في موضوع: التناص الديني في الشعر المعاصر، تحت إشراف الدكتور محمد كنوني.
وكمحور ثالث تطرق إلى إشكالية البحث، ورابعا تحدث باقتضاب عن أهداف بحثه القيم، خامسا تناول حيثيات المنهج المعتمد في تقديم وبسط فصول أطروحته، سادسا، خاض في بعض الدراسات السابقة، سابعا انتقل إلى الحديث عن خطة هذا البحي، ثامنا، أستفاض في التطرق إلى نتائج هذا البحث قدم خلاصات له.
نورد له ختم ما تفضل به، قبل أن يتم تتويجه بشهادة الدكتوراه، بميزة مشرف جدا:
هذا، ما توصلنا إليه من خلال هذا البحث من نتائج وخلاصات، وهي نتائج لا ندعي أنها حتمية ونهائية بل هي تقبل المراجعة والتعديل والنقد لتدقيقها، وتصويب اعوجاجاتها وتجويدها أكثر.
وتبقى هذه الدراسة وقفة قاربنا من خلالها قدر المستطاع المتن الشعري البياتي من باب التناص، ولم تكن غايتنا منها القيام بمسح شامل لكل المتن الشعري البياتي بقدر ما كان تركيزنا على المقاطع الشعرية التي يحضر فيها التناص بقوة ووضوح، على أن نعمق الأسئلة أكثر بخصوص هذا الموضوع في المتن المدروس في مشاريع بحثية لاحقة مستقبلا إن شاء الله.
شاعر وناقد مغربي