الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
امريكا وإسرائيل .... والسياسة الممنهجة/عبد الرحمن صالحة

ان ما يجري علي الصعيد السياسي والدبلوماسي الدولي والعربي  هو عبارة عن حراك باتجاهين الاول حراك هادف الي  اشعال المنطقة  بالحروب  وبث الازمات  فيها والثاني حراك هادف نحو الاستقرار ولكل  اتجاه انصاره ومؤيديه  والشرق الاوسط وتحديدا المنطقة العربية محط انظار وأطماع  العالم بأسره  لعدة اسباب ابرزها تمتع العالم العربي بخريطة مميزة علي  صعيد الجغرافية السياسية العالمية .

        ومن الواضح ان امريكا وإسرائيل التيني تقودا التيار الهادف لإشعال الحرب بالمنطقة و هما راس الفتنة في الوسط العربي الذي اعصفته العاصفة الربيعية الثورية  ضد الحكومات المسيطرة انذاك علي الشعوب العربية ، فهما لا يطيب لهما ان يكون الوطن العربي جسم واحد موحد وهذا مخالف للمصالح المشتركة بينهما لان استقرار المنطقة العربية يعني لهما زوال وتدمير اسرائيل لذلك قامتان ببث الثورات والصراعات وإطلاق عناصر الموساد في الدول العربية لتغتال وتستبيح كل مكان في أي دولة عربية .

      اسرائيل وأمريكا تقودان العالم وفق مخطط مدروس ومنظم منذ زمن طويل واليات التنفيذ ها نحن نراها بعيننا ، ومن ضمن الخطط التعاونية العسكرية السياسية  بين اسرائيل وأمريكا التي كانت دليل واضح علي مدى التحالف بين البلدين ما اسفرت عنه زيارة اوباما لإسرائيل والتي تمخض عنها الاعتذار الاسرائيلي لتركيا علي اثر الاعتداء الاسرائيلي علي اسطول الحرية لفك الحصار عن القطاع غزة في ا3 ايار / مايو 2010، والذي يراه الكثير بأنه اعتذار لا قيمة له ولكنه يصب لصالح اسرائيل رغم الشروط التي وضعتها تركيا وهي رفع الحصار عن غزة ودفع  التعويضات المالية للمتضامنين ، مع العلم ان اسرائيل لا تقوم بفعل ذلك الا بعد ان وضعت ورسمت مصلحة لها من الاعتذار في هذا الوقت بالذات التي تتشابك فيه الاوراق الثورية وتغير المعادلات العربية .

      هناك سياسة بل استراتيجية امريكية تتبع بمفادها " فرق تسود" تستخدما امريكا منذ زمن طويل في الوطن العربي لكي توقع الخلافات بين البلدان العربية ومن ثم التدخل في بشكل  سلمي

           ولكن الهدف هو المصلحة الامريكية والإسرائيلية ، ولانا اخذ مثال واقعي التدخل الامريكي في العراق ليس كان تدخل سلمي ترتب عليه تدخل عسكري ادى الي احتلال العراق و الاستيلاء علي خيراتها . ام بالنسبة الي السياسية الامريكية اتجاه فلسطين باختصار شديد سياستها  دائماً مرفوعة ضد الفلسطيني ولكن باستخدام المصطلحات والعبارات اللضيفة التي تدين دولة فلسطين بالإضافة استخدم  امريكا حق النقض الفيتو ضد أي قرار صالح الفلسطينيين.

      ام بالنسبة الي الموقف العربي اتجاه السياسة الامريكية فلا تجد أي نسبة مئوية تذكر امام السياسية الامريكية السلطوية. فالكل خاضع تحت قرارات الادارة الامريكية وتحت المعونات المالية التي تستخدمها الادارة الامريكية كسلاح لكي تغرق دول العالم العربي بديون مستحقة عليها لكي تبقى غير قادرة علي الابداء برئيها اتجاه أي قرار امريكي .

     ولكن بفضل الثورات العربية القائمة تجعلنا ان  نستبشر خيراً في تغير الاحوال والأوضاع العربية  بشكل اعام اتجاه السياسة الامريكية والإسرائيلية و ذلك من خلال خروج قادة عظماء قادرين علي المواجهة ضد السياسة الامريكية المجحفة بحق العرب .

2013-03-27