تمكنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من إكمال المرحلة الثانية من المشروع السعودي لإعادة إسكان لاجئي فلسطين في رفح بغزة.بفضل تبرع سخي بقيمة 43,5 مليون دولار من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وقد تم تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين الذين لم يكن لديهم مساكن دائمة منذ أن تعرضت منازلهم للتدمير جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل أكثر من ثماني سنوات.

وأعرب مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر عن شكره بالنيابة عن الوكالة للمملكة العربية السعودية بالقول "إننا كوكالة نفخر كثيرا بالشراكة التي قمنا بتطويرها مع المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية. وأفضل مثال نضربه على قيمة هذه الشراكة بالنسبة للشعب الفلسطيني هو مشروع إسكان رفح هذا في غزة. إن هذا المشروع يبين ما الذي يمكننا أن نفعله كوكالة من أجل لاجئي فلسطين باستحداث الوظائف من خلال عملية البناء، والأهم من ذلك بتوفير المسكن للاجئي غزة".

ويوم السبت 24 أيار، بدأت الأونروا عملية تسليم ما مجموعه 762 وحدة سكنية تم بناؤها في المرحلة الثانية، وه يتخطط لإكمال عملية التسليم قبل بداية شهر رمضان المبارك. إن انتهاء هذا الانتظار الطويل لتسلم المساكن الجديدة يعني إعادة شمل العديد من العائلات التي وجدت نفسها مشتتة في مختلف أرجاء المناطق المحاصرة في قطاع غزة منذ تعرضت مساكنهم للتدمير.

ومن بين أولئك الذين تسلموا مفاتيح مساكنهم الجديدة، تحدثت زهرة أبو حماد (أم إبراهيم) قائلة: "لا يمكن لأحد أن يتخيل مدى سعادتي وسعادة عائلت يهذا اليوم. لقد كان حلما لنا أن نصل إلى ذلك اليوم الذي نكون فيه في بيت خاص بنا. إننا نصلي لله ليلا ونهارا لكي يحفظ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على ما يقدمونه من أجلنا؛ إنهم يمنحوننا الحياة".