الإثنين 20/10/1445 هـ الموافق 29/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أقولها وأمرّ : /فوزي الديماسي

من ثقب اللذّة ندخل للعالم ... هكذا حدّثت تونس الآن
الجسد ، آلة للمتعة ، وساحة لممارسة شهوة النصف الأسفل ، هكذا نتفاعل - نحن العرب - مع هذه المفردة / جسد ... ومنّا من يعتبره فتنة فيعمل على طمس ملامحه / ووراء الطمس تنام مدائن الشهوة ... ومنّا من يعتبره مفاتن فيعمل على التفنّن في إبرازها / وكأنّ الكوجيتو الذي يحكمنا مختزل في اللحم والشحم ... وكلاهما على نفس الدرب ، درب الشهوة ، والشبق ، وكلاهما لم يتجاوز المرحلة القضببية بعد في طرق إقامته في العالم ... لم نبلغ سنّ الرشد في البلد / مسلمين وتقدميين... لم نقطع بعد مع ذكوريتنا ، من ذلك تعدّد أسماء المترشحين للرئاسية التونسية 2014 ، والمحكومين بلذّة مواقعة العرش... والحروب التي تشهدها ساحات الأحزاب الآن وهنا في تونس خير دليل على تورّط نخبنا في ثقافة النرجسية الذكورية ... فوزي الديماسي

2014-08-28