واشنطن-الوسط اليوم:
أظهر استطلاعان للرأي أن شعبية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شهدت مؤخراً تحسناً طفيفاً، ما يمكن تفسيره بالأوضاع الاقتصادية الجيدة في البلاد. لكن معدلات الرئيس الجمهوري تبقى أدنى من النسب التاريخية التي حققها أسلافه.
ويعد هذا مفاجئاً رغم شهادات تقدمت بها نساء، تحدثن عن علاقتهن الجنسية بترامب، ورغم القرارات المتتالية التي يُطيح فيها بكبار الرجالات في إدارته والبيت الأبيض، والحملات الإعلامية ضد ابنته وصهره، والتحقيقات بشأن علاقة حملته الانتخابية بالروس.
وبحسب الاستطلاع الشهري الذي أُعد لقناة "سي إن إن" ودراسة أخرى لمركز "إي بي-إن أو آر سي"، ارتفعت شعبية ترامب من 35% إلى 42% من الآراء المؤيدة بين فبراير/شباط ومارس/آذار 2018. وللدراستين هامش خطأ من 3.7 و4.2 نقاط تباعاً.
وبحسب الأميركيين، فإن إدارة ترامب للاقتصاد تبقى قوته مع تزايد عدد الأشخاص الذين يؤيدون نشاطه في هذا المجال )48%) مقابل 45% يرون عكس ذلك، بحسب استطلاع لـ"سي إن إن". أما الدراسة التي أجرتها "أسوشييتد برس"، فتُظهر أن ترامب مسؤول عن الخفض الكبير للضرائب الذي تبناه الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول 2017، ويدعم 46% من الأميركيين سياسة الحكومة الضريبية.
وبحسب "سي إن إن"، تحتج غالبية الأميركيين على سياسته التجارية، وتجد إنه متساهل جداً مع روسيا.
إلا أن هذا التحسن غير ظاهر في هذه المرحلة بالدراسة الأسبوعية لمعهد غالوب، حيث بقي ترامب تحت عتبة الأربعين في المائة منذ مايو/أيار 2017.
وعلى سبيل المقارنة بعد نحو 430 يوماً في البيت الأبيض، حظي باراك أوباما بدعم 49% من الأميركيين في مارس/آذار 2010، وجورج دبليو بوش على 79% (في إطار الوحدة الوطنية بعد 11 سبتمبر/أيلول)، وبيل كلينتون 51% في مارس/آذار 1994.