الإثنين 27/10/1445 هـ الموافق 06/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من أُم الشرايط ' الى ' ام البلطة....احمد دغلس

حادثة اقتحام أم الشرايط في رام الله خُزن بشرايط العقل والذاكرة الفلسطينية  ( قبل أيام )  عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية " وفا " لتُعيث  إرهابا وتُسكت القلم الفلسطيني ونشرته التي تكتب وتوثق بالدقيقة عنصرية الاحتلال بقتله ومصادرته للحريات والأرض والعرض ..؟! شاهدناه في اقتحام وكالة وفا الرسمية بالصوت والصورة من قبل قوات العدو ألإسرائيلي ...، لتبقى ام الشرايط في الذاكرة الفلسطينية واعية ، متقدمه لحين يأتي الحساب الذي سيأتي لا محالة ... أما ما كان بأم الشرايط ( ليس ) كما هو اليوم  بأم البلطة في غزة من اقتحام لمكتب  ألإذاعة والتلفزيون الفلسطيني الرسمي  ...؟! في أم الشرايط رأينا الجنود الإسرائيليين ( العدو ) يتمختر بين الحجرات ليذل العاملين ويرعبهم  ويحتجز بعضهم بقوة بالسلاح  وعنصريتهم وكراهيتهم  ، اما بالمقابل الخراب والتدمير الذي حل في مكاتب تلفزيون وإذاعة غزة اليوم  يذكرنا وكأننا في عملية انتحارية (( بالبلطات ))  على مكتب من مكاتب تل أبيب  ...؟! ما حدث يغزه ليس له بالوطنية الفلسطينية أي صلة لأتساءل بكيف يكون هذا  بيننا ، عندما أقارن بما حدث في ام الشرايط  بالأمس من العدو وما يحث في غزة  اليوم من قبل ملثمين مدججين بسلاح البلطجة والبلطة في بلد / بمدينة فلسطينية يقولون أنهم مقاومين وعلى ارض مُحرره ...؟! ليتخيل لنا  وكأننا في غابات الأمازون الكثيفة عديمة الرؤيا والمسالك  او في شوارع سان فرانسيسكو ونيو يورك  من القرن الماضي ...، ام أمام تصوير أفلام ( كاوبويي ) حمساوي بالبلطات  واللثام ...؟!

من دون التعرض لمن يدعي الفلسطينية والمقاومة ألإسلامية وسنة الله ورسوله  " وعطفا " على من يرى المشهد الفلسطيني بالبلطة والتخريب أمام أعين الفلسطيني البسيط الذي يقبع تحت الاحتلال والذل والحرمان حين يشاهد الصورة المنقولة  من عبث الملثمين وسلاح البلطة المتروك للترهيب ...!! من عمل الجهلة الخارجين عن الإجماع  ألإنساني والمنطق الوطني  وما أكثرهم عند " الحاجة "  يتوالدون كالجرذان  في غزة ...، يضرب كفا بكف ويقول اليهود ارحم من هؤلاء الملثمين المسلحين بالبلطات...؟!  خاصة عندما (  يدعون ) التحرير والمقاومة ... ؟! فكيف بهم ان يدعون ما يدعون وهم سجناء الجهل والمنطق لأن الكاميرا الفلسطينية المكسورة ببلطة الغازي  المنتصر للظلامية  في مكتب ألإذاعة والتلفزيون الفلسطيني بغزة  هي من المال الفلسطيني العام  " تبرعا " اتى من بعيد وجب تسديده يوما ما  ...، سياقا كما حدث سابقا حين الانقلاب من مداهمات ومصادرة المكاتب الإعلامية بالكاميرات والكمبيوتر وآلة التصوير والميكروفون التي لا تستطيع أن تدافع عن نفسها ولا الصورة المكسورة بالبلطة المعلقة على الحائط  أن تتوارى  او تنسى ألمها كمثيلتها المداس بالأقدام في المنتدى مقر أبو عمار زمن الانقلاب الحمساوي الملعون  .

2019-01-04