الأحد 11/11/1445 هـ الموافق 19/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
شخصيات فلسطينية تطرح مبادرة لإنهاء الخلاف ورأب الصدع وحل أزمات غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

شخصيات فلسطينية تطرح مبادرة لإنهاء الخلاف ورأب الصدع وحل أزمات غزة

الإخوة الأفاضل/ المكتب السياسي لحركة حماس،،

الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي،،

الأخ/ النائب محمد دحلان,،

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الموضوع : مبادرة فلسطين تجمعنا

نهديكم أطيب التحيات المعطرة من شعبكم الفلسطيني كل باسمه ولقبه وصفته،،  وكجزء من النخبة الفكرية والثقافية ومن وحي مسئوليتنا الأدبية والاجتماعية والسياسية، نبعث إليكم بهذه المبادرة التي من شأنها أن تشكل أساساً للخروج من أزمة الانقسام الحاد ورأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، والتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني  ورفع الحصار عن غزة المحاصرة..

إن حال الشعب الفلسطيني قد وصل لمرحلة من البؤس والمعاناة والهوان لم يصلها من قبل، إن الشعب يحتضر, و لم يعد له طاقة ليتحمل, ولم يتبق في قوس صبره أي منزع، وقد تلاشت بوارق الأمل في غد أفضل, لقد اكتوى الشعب بنار الانقسام, هذا الانقسام الذي دمر كل سفن الأمل التي يمكنها نقله لمرافئ الأمن والأمان والاستقرار، والحرية في التنقل والعيش بكرامة، الشعب مات مستقبله ونسي ماضيه , الشعب انتخبكم لأمل بتغيير الواقع , الشعب يناديكم ويشد على أياديكم, لتنهوا مهزلة التشرذم والانقسام. نتطلع لكم بروح المسؤولية الوطنية  العالية لان تؤسسوا لمرحلة لم الشمل الفلسطيني بمبادرة من قسمي توافق تكميليين, بدايتهما:

 مقترح أولي: يؤسس لتوافق بينكم لتأمين مقومات حياة الشعب الفلسطيني في غزة من فتح للمعابر، وحرية السفر، والدعم المادي لأهلنا للتخفيف من معاناته , وتوفير فرص عمل لجيش الخريجين والعاطلين عن العمل.  والمقترح الثاني: تأسيس لشراكة وطنية كاملة بين الجميع ككل من الأحزاب والحركات الوطنية والإسلامية لتوحيد شطري الوطن غزة ورام الله كسيادة فلسطينية موحدة جغرافيا وسيادياً بعد تطبيق القسم الأول في المبادرة مباشرة, وأن تتوافقوا على أساس البنود التالية كبداية لحسن النوايا برد رسمي خطي مكتوب أو كلمة موجهة للشعب , ليعرف جدية حراككم للتوافق والتشاور والتحاور , ويتمثل الاتفاق على قاعدة النوايا الحسنة والإخوة ووحدة المصير على هذه الأرض ومن عمق معاناة شعبنا في قطاع غزة ولشراكة وطنية حقيقية في الحقوق والواجبات . بنود القسم الأول التوافقي وتشمل :

أولاً: وقف جميع حملات التحريض الإعلامية بكافة إشكالها النصية والإذاعية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي, لتهيئة الأجواء لبناء واقع وطني أخوي وحدوي يعمل على تأليف قلوب الشعب الفلسطيني مع بعضهم كأرضية صلبة لبداية المشاركة الحقيقية في بناء الوطن معاَ.

ثانياً: اعتبار مبادرة حركة الجهاد الإسلامي الأخيرة والتي حظيت باهتمام واحترام وموافقة الجانب المصري أرضية للعمل وفقها، ونقطة انطلاقة تساهم في رأب الصدع وإنهاء الانقسام.

ثالثا: دعوة الأخ النائب محمد دحلان لبذل جهده ضمن علاقته المتينة وما تعنيه العلاقة الأخوية والتاريخية مع الإخوة في مصر ولتضافر الجهود ولفتح معبر رفح كحسن نوايا لإنجاح الاتفاق بين كل الأطراف لمدة ثلاثة أيام ذهاباً وإياباً كل عشرة أيام على الأقل.

رابعاً: خلال شهر من تاريخ العمل في المعبر تكون هناك لجنة مشكلة من طرف الأخ النائب محمد دحلان والإخوة في حركة حماس والإخوة في الجهاد لمناقشة كافة الأمور الأخرى الخاصة بالمعبر كقضايا أمنية وخلافه وتتبع بخطوات تنفيذية من الحرية الكاملة للعمل الحركي الفتحاوي في داخل قطاع غزة مما يخص أبناء حركة فتح بضمانات وترتيبات أمنية كاملة من حركة حماس.

خامساً: كل الخطوات السابقة الذكر تتم بإطلاع ومشاركة واحتضان ودعوة الإخوة في مصر للأطراف المعنية والفصائل الفلسطينية .

سادسا: الأخ النائب محمد دحلان يشكل جزء أصيل من الشعب الفلسطيني والقيادة الفتحاوية الوطنية وأيضاَ كمواطن فلسطيني له حرية التنقل والإقامة في داخل قطاع غزة وقتما يشاء مع كافة الضمانات الأمنية اللازمة من قبل حركة حماس.

سابعا : تعتبر هذه المبادرة مبادرة إجرائية في داخل حدود قطاع غزة لإنهاء بعض التعقيدات في حياة المواطن الفلسطيني الحياتية والوطنية الناتجة عن الانقسام، وليست ضد الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الرئيس الأخ محمود عباس " أبو مازن " كقائد ومرجعية للشرعية الفلسطينية, بل تبقى دعوته مفتوحة لزيارة غزة لإنهاء الانقسام الفتحاوي الفتحاوي والفلسطيني بين شطري الوطن .

ثامناً: تدعو القوى الوطنية والإسلامية الأخ الرئيس أبو مازن للقدوم لوطنه في قطاع غزة لممارسة كافة صلاحياته كرئيس للسلطة الفلسطينية ولعقد المجلس التشريعي والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ودخول كافة الأطراف في منظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني شرعياً ووحيداً وتكون بداية انطلاق للشراكة الفلسطينية الحقيقية بشراكة الجميع .

 تاسعاً: دعوة كافة الفصائل لحوار وطني شامل يخص القضايا المصيرية والعاجلة والأفق السياسي المطروح إقليميا ودوليا وفق الشرعية الفلسطينية ووحدة الجغرافية والبرنامج السياسي الفلسطيني وفقاً للمستجدات وما يطلبه الإجماع الوطني الفلسطيني .

عاشرا: (المصالحة المجتمعية) بخصوص العلاقات الاجتماعية والناتجة عن الانقسام البغيض وما سبب من ويلات لبعض الأسر الفلسطينية وما نتج عنه, يتم وفق مصالحة تلك الأسر وفق القانون والشرع بإجماع الجميع.

 وعليه؛ نطالب على العلن تبيان موقف الفصائل الوطنية والإسلامية كحركة الجهاد الإسلامي وتجمع قوى اليسار وتجمع الشخصيات المستقلة، ليتم عرض الأمر على الإخوة في القيادة المصرية  من اجل تجديد الدعوة للإخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس والأخ النائب محمد دحلان، و الفصائل الوطنية والإسلامية كحركة الجهاد الإسلامي وتجمع قوى اليسار وتجمع الشخصيات المستقلة للتوافق والتوقيع عليها والبدء بالعمل وفقها. والله من وراء القصد.

 الكاتب والمحلل السياسي م. سميح خلف

الأكاديمي والمحلل السياسي د. فهمي شراب

الكاتب م. هاني أبو عكر

حُرر بتاريخ 13/11/2016

2016-11-13