دعي عبّادَ شمسَكِ يمنحُ لونهُ للصّباحاتِ الشّقيّةِ..
دعي صمتَكِ يشربُ أنخابَ دمي المسفوحِ على مشانقِ عشقِكِ..
دعي عشقَكِ ينسابُ
فوقَ جلدي
ليرسمَ ملامحَكِ
السّمراءَ على خطوطِ كفّي..
دعي حلمي يعانقُ أوراقَكِ السّريّةِ
لنعيدَ ترتيبَ الأسماءِ
والأيّامِ حسبَ توقيتِ الرّيحِ..
دعي حلمَكِ الغافي على زندِ أوراقي التّائهةِ يتساقطُ بينَ أصابعي لأكتبَكِ على جدرانِ الشّمسِ..
لا تقولي شيئاً
اقتربي قليلاً
افتحي ينابيعي المغلقةَ برمالِ المسافاتِ
عن ضفافي اليابسةِ ...
لا تقولي شيئاً
فقطْ امسحي حبّاتِ العرقِ الباردةَ عن مفاتيحِ طرقاتي الواصلةِ إليكِ
لا تقولي شيئاً
ارقصي على أنغامِ نبضاتِ شوارعِنا المتخمةِ بصورِ الشّهداءِ..
لا تقولي شيئاً
اجدلي من دموعِ المنافي قلادةً لصدرِك المذبوحِ منذُ مطلعِ سنابلِ القمحِ حتّى سقوطِ البرتقالِ في فمِ الأرضِ..
لا تقولي شيئاً
انتظري... انتظري..
تلويحةَ ذاكَ الطّفلِ
الصّاعدِ من رحمِ جنين...
محمد حسين كاتب وقاص فلسطيني مقيم في سورية
