الأحد 12/10/1445 هـ الموافق 21/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
متى تتدخل عدالة السماء!؟ ....يوسف شرقاوي

الأسير الشهيد "سامي أبو دياك" لا يريد أن يلامس القمر، بل يريد، قبل رحيله إلى السماء، أن يستريح بظل شجرة المشمش أمام باب منزله، وربما تحالفه الحياة بالعيش لأيام معدودات في كنف أسرته قبل ان يرتجف قلبه الرجفة الأخيرة، مثل باقي من يصارعون قشعريرة الموت.

اسرة سامي تناشد العالم الظالم، وذوي القربى الأظلم، لمساعدتها في الإفراج عن بقايا جثة سامي التي نهشها هذا المرض الخبيث، ولا من مجيب. تراجيديا المقام هنا لا تسمح لي، أنا كاتب هذه السطور، إلا أن أقول: متى تتدخل عدالة السماء!؟

وسنبقى نقول: لن ننكسر مهما تأخرت عدالة العالم، وعدالة السماء، ولو عشنا ألف عام بين أقدام الفيلة. سامي، روحك ستبقى فوق رؤوسنا كالغمام وبهذا الضجيج، ما بين الوجود والعدم إلى الأبد. أتعلم يا سامي أنه لا يمكن ترويض روحك حتى عندما تصعد إلى بارئها، بل ربما تتقمص بنبيل آخر من هذا الشعب المعذب، فالنبلاء امثالك ولو لم تحالفهم الحياة يبقون بين شعبهم احياء في الأرض، وفي السماء يرزقون. سامي لا تغفر لنا عجزنا.

2019-11-25