الثلاثاء 13/11/1445 هـ الموافق 21/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
"اسرانا و أمعائهم الخاوية .... سبل لنصرتهم "/أ. عبد الرحمن صالحة

تعتبر قضية الأٍسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي وقرابة خمس الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي حيث يقدر عدد عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 (800.000) أي أكثر من 20% من أبناء الشعب الفلسطيني قد دخلوا سجون الاحتلال لفترات وطرق مختلفة.
          حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق على يد جنود المحققين الإسرائيليين. وهناك أشكال عدة للتعذيب الذي يمارسه السجانون الإسرائيليون بحق المعتقلين الفلسطينيين، مثل الشبح، ومنع النوم، ونزع الملابس خلال الليل، والضرب، ذلك عدا عن التعذيب النفسي والاعتقال الاداري ولان ارادة وعزيمة الاسرى اكثر صلابة ومتانة من الوسائل الاجرامية الاتي تمارسها ادارة السجون فقد ابداع اسرانا طريقة  وأسلوب  فريد من نوعه لا اعتقد انه قد تم ممارسته من قبل أي اسير في   العالم  إلا في السجون الإسرائيلية الظالمة وهو اسلوب " الاضراب عن الطعام " وحلي بنا ان نطلق عليه اسم "معركة الامعاء الخاوية "
"معركة الامعاء الخاوية "
           وهي معركة يقودها الأسرى الفلسطينيون في السجون إسرائيلية من خلال امتناعهم عن تناول الطعام بشكل عام ومفتوح الأجل، حيث يمارسون فيها سياسة الضغط على إدارة السجون من أجل تحقيق مطالبهم.
            ومن أبرز الأسرى المضربين عن الطعام الذين كانوا الاوائل في ممارسة المعركة
"الشيخ  خضر عدنان و ثائر حلاحلة وبلال ذياب و سامر العيساوي "
خضر عدنان وهو أسير فلسطيني مُحرَّر بعد إضرابه عن الطعام لمدة 66 يوماً. والأسير ثائر حلاحلة وبلال ذياب وههما اثنين من الأسرى الذين ساروا على خُطى الأسير المُحرَّر خضر عدنان، ويعتبر كل من الأسيرين من مُفجري ثورة الكرامة خلف القضبان، ليعلنا في 28 - من شباط/فبراير - 2012 إضرابهما عن الطعام احتجاجًا على استمرار سياسة الاعتقال الإداري دون تهمة موجهه وقد مضى على الإضراب الذي يخوضه كل من الأسيرين (76) يومًا  و الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لأكثر من مائتي يوم، يواصل الأسير الفلسطيني سامر العيساوي معركة الأمعاء الخاوية ضد سجانيه الإسرائيليين، محطماً أكبر رقم قياسي في الإضراب عن الطعام في التاريخ، لانتزاع حقه في التنقل بحرية، والعيش على أرض وطنه .إلا أن معلومات الأيام الأخيرة تؤكد أنه يصارع الموت وبات في حالة احتضار ومعه ثلاثة أسرى من المضربين عن الطعام في وضع صحي خطير هم أيمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين وغيريهم من اسرانا الابطال .
أقوال الأسرى
ثائر حلاحلة، قال لزوجتة من خلف القضبان :
      "لا يمكنني أن أصف بالكلمات مدى حبي لكِ. أنا أفعل هذا في سبيل الله ومن أجل وطني، من أجلك ومن أجل ابنتي لمار.. اعتني بها وبصحتك.. وسامحيني.. "
خضر عدنان :
      " أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي واعتقالي هو اعتداء على هويتي".
وهذا بعض ما قاله عن عمليات التحقيق التي خضغ لها، والأحداث التي تعرض لها.
"كان التحقيق متواصلاً على مدار أيام الأسبوع ما عدا يوم الاثنين وأستمر لمدة عشرة أيام وكان التحقيق مرتين باليوم كل جلسة 3 ساعات تقريباً وكنت مقيد اليدين للخلف على كرسي ظهره منحني إلى الوراء أكثر من العادة، وكنت أحس بألم شديد بالظهر وكانوا يتركوني مقيد ويخرجون من الغرفة لنصف ساعة أو أكثر أحياناً." 
سبل نصر الاسرى
      عندما نتحدث عن الاسرى فأن المقام يطول بنا الي ابعد حد ولا يكمن ان نوافيهم أجر ثانية يقبعون فيها داخل السجن الذي سلب حريتهم الزاهية .
كما انني ليس بصدد ان التحدث بشكل كبير عن الاسرى  لان اسرانا ليس بحاجة الي حديث وشعارات وتصريحات وإدانات  بل بحاجة الي من يقف بجانبهم وان يترجم علي ارض الواقع و بشكل ملموس  ان نصرة الاسرى في السجون تتم من خلال امرين الامر الاول مثلما تم  في صفقة شاليط " وفاء الاحرار " التي كانت مشرفة بمعنى الكلمة من  الالف الي الياء التى ابعثت  الأمل في قلوب اسرانا داخل السجون و وعدتم الصفقة ان الفجر اتي لا محالة مهما طل الزمن ام قصر والأمر الثاني  ننصر الاسرى من خلال المصالحة الوطنية والتوافق الفلسطيني الفلسطيني  وطي صفحة الانقسام السوداء التي ارجعت القضية الفلسطينية الي مرتبة والي مرحلة لا يكاد ان نتصل اليها القضية الفلسطينية  فكانت مرت  سنوات عجاف علي الواقع الفلسطيني بشكل عام وعلي ملف الاسرى بشكل خاص .

        في النهاية هناك رسالة اطلقها للعالم العربي والإسلامي وللعالم الغربي وللمؤسسات الدولية و الاقليمية  التي  تدعي الديمقراطية وتنادي بالحريات المختلفة والتى تدين اعمال اسرائيل كمجرد ادانه فقط اما الضغط علي عليها فهذا غير موجود في قاموس وقوانين هذه الدولة والمؤسسات الدولية لذلك اريد ان اطرح سؤال يجول بخاطري بالمناسبة  هل اسرائيل عبارة غوريلا تخيف الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية ؟ لكم الاجابة يا أهل الاجابة .


بريد الكتروني : [email protected]

2013-02-16