الثلاثاء 13/11/1445 هـ الموافق 21/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من الجهل و الغباء المساواة بين الوطنية و الطائفية المالكي أنموذجا...حسن حمزة

 من النعم الإلهية جوهرة العقل التي جعلها الله تعالى خاصة بالإنسان و هي بمثابة الأداة التي يمكن الفصل بها بين الحق و الباطل بين الجاهل و المتعلم بين العاقل و غير العاقل و بها يحيى الإنسان حياة السعادة و الخير و الصلاح إذا سار وفق ما تمليه عليه تلك الجوهرة الثمينة لأنها ممَن أطاع الأوامر الإلهية ولم تتكبر على تلك الأوامر كما حدث مع الشيطان الذي استبدل أفضل عباداته بالاستكبار بموقف بسيط عندما رفض السجود لآدم سجود احترام لا سجود عبادة لذا خص الله تعالى الإنسان من بين مخلوقاته بنعمة العقل و بفقدها يكون الفرد أكثر عرضةً للتيه و الضياع في بحر الويلات و المتاعب البشرية التي لا تعد و لا تحصى بسبب كثرة مسبباتها التي تعصف بالإنسان بين الحين و الآخر وقد يصاب الإنسان بآفات عديدة ومنها آفة الاستكبار و الغطرسة و الأنانية و حب الجاه و التفرد بالسلطة بسبب العنجهية التي أصيب بها الإنسان حينها يرى نفسه من أقدس الأنفس و رأيه فقط هو الصائب و رأي الآخرين فيه الخطأ و عدم الدقة في الاختيار الصحيح فمن ابرز مصاديق هذه التكبر و العنجهية هو نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق بان حكم ولايتيه الأولى و الثانية و ما نتج عنها من سرقات للأموال و نهب للخيرات و قتل للأرواح و إزهاق للنفوس و انتهاك الأعراض و هدم المقدسات و دور العبادة و التهجير ألقسري المستمر لأغلب المحافظات المغلوبة على أمرها و خاصة الغربية و الشمالية والخيانات العظمى التي لاقت انتشاراً واسعاً خلال فترات حكمه بل تسلطه على رقاب العراقيين فكان حكمه أشبه بحكم الدكتاتورية التي ضرت بالعراقيين بمختلف أطيافهم و شرائحهم الاجتماعية دون ان تستثني طائفة ام مذهب بعينه وما آخرها و ليس أخيرها ما ارتكبته قوات الأمنية و جيشه الطائفي بدعم حكومة كربلاء المحلية برئاسة عقيل الطريحي و عبد المهدي الكربلائي وكيل و معتمد المرجعية الفارسية الكلاسيكية من خلال مليشياتهما المجرمة من قتل و حرق و تمثيل بجثث أنصار و أتباع المرجعية العراقية ذات الولاء الوطني للعراق لأنهم مع مرجعهم السيد الصرخي الحسني رفضوا الطائفية و الاقتتال الطائفي رفضوا الفتوى الشيطانية للمرجعية الفارسية التي أفتت بالقتال بين المسلمين بدواعي واهية لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بأي صلة كذلك رفضوا التهجير ألقسري رفضوا انتهاك الأرواح و الأعراض و الأنفس والمقدسات و سرقة المليارات و سلب الحقوق المشروعة لهذه الأسباب و غيرها جعلت من دكتاتور العصر المالكي و شريح القاضي زمانه عبد المهدي الكربلائي و مليشياته الإجرامية تقدم على هذه الجريمة النكراء في غرة شهر رمضان المبارك لليوم الثاني منه عام 1435 هـ وبعد عام عليها يأتي المالكي فيقول (الصرخي مرجع حاله حال بقية المراجع وعملياتنا الأخيرة في كربلاء ضد البعض من تستر بعباءته ) وهذا ما يدعونا إلى التساؤل و الاستفهام خاصة و أن الدستور العراقي كفل حماية و احترام الرموز و المراجع الدينية فهل المالكي تماشى مع فقرات الدستور العراقي في عدم انتهاك حرمة المرجع الصرخي فقصف دار و برانيه بالطائرات و شتى أنواع الأسلحة في حين أن هذه الجريمة النكراء لم تحدث مع بقية مراجع النجف ؟؟ ثم مَنْ يتستر تحت عباءته هل هم (169) عراقي من أتباع المرجع الصرخي الذين برأهم القضاء العراقي و أخلى سبيلهم أم هم (41) المحكوم عليهم بالمؤبد بتهم باطلة و دعاوى كيدية ملفقة لهم بأمر من وكيل المرجعية الانتهازية الفارسية ؟؟؟ إضافة إلى ذلك الدستور العراقي أكد على ضرورة إصدار مذكرات إلقاء القبض على المتهم قبل اعتقاله فهل وجدت تلك المذكرات عند المالكي لكي يعتقل الأبرياء من أنصار المرجع الصرخي ؟؟؟ و كذلك ماهي التهم التي اعتقل بها المئات من أنصار المرجع الصرخي هل وجدت لها الأدلة الكافية ليتم الزج بهم في قعر السجون ؟؟؟ ثم هل من الشرع و القانون قتل العزل و التمثيل بجثثهم من خلال حرقها و سحلها بالشوارع خلف الهمرات و ركلها بالأقدام و سب أصحابها فهل هذا وارد بالشريعة الإسلامية أم بالقانون العراقي أو العالمي ؟؟؟ وهذا يدعونا إلى المطالبة بمحاكمة المالكي و اعتباره منتهكاً لكل النواميس الإلهية و الإنسانية على حد سواء في مجرة كربلاء .

https://www.youtube.com/watch?v=bctS5Dn4US0

2015-07-12