الخميس 23/10/1445 هـ الموافق 02/05/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لماذا جنوب أفريقيا....ناجى شراب

 هذا السؤال أحد أهم ألأبعاد للدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا لمحكمة العدل ضد جرائم الإباجة الت تقوم بها إسرائيل في حربها على غزة والتي دخلت شهرها الرابع في أطول حرب تشهدها المنطقة . الأبعاده والتداعيات لهذه الدعوة عديده أولها تتعلق بالدور الذى تقوم به محكمة العدل من ناناحية البعد القانى والأخلاقى التي تقوم به بإعتبارها أعلى المؤسسات القضائية للأمم المتحده، وما تضفيها أحكامها من كشف الأقنعة عن المنازعات القائمه ،وتعلن من المتهم ، وهذا إنجاز في حد ذاته لا يمكن تجاهله من قبل الأمم المتحده ولا الدول ولا الدولة المتهة ، وفى حال إسرائيل ورغم إدراكها أن أحكام المحكمة تحتاج لقوت طويل بالسنوات ، غلآ انه المرة الأولى التي تقف فيها إسرائيل منذ تأسيسها أم المحمة في حالة إتهام ضد جرائم الإباددة التي أرتكبته نتيجة هذه الحرب، وبصر فالنظر عن رفضها افتهامات وإعتبارها كما جاء على لسان رئيسها بانها سخافه أن تتهم إسرائيل.ولا شك لها تداعياتها على النقاشات في داخل إسرائيل ومن شانها أن تعمق تحميل المسؤولية للحكومة الحالية وأنها من أوصلت إسرائيل إلى قفص الإتهام وتداعيات أخرى تتعلق بالديموقراطية وألأخلاقية التي يمثلها نظام الحكم في إسرائيل.وإبقاء إسرائيل تحت منظار القضاء الدولى ، وتلاحقها تهمة الإتهام فوضع إسرائيل الأن أنها متهمة بإرتكات جرائم إباده جماعية في غزه. وهذا في حد ذاته خطوة متقدمه في تاريخ إسرائيل وستكون لها أغنعكاسات على نمستقبل علاقاتها بالعيد من الدول وخصوصا مستقبل السلام مع الدول العربية وحتى التشكيك في جدوى إتفقات السلام الموقعة معها.وتذكرنا هذه القضية بمحاكمة قادة المانيا النازية في مدينة نورنبيرغ قبل 79 عاما بتهمة إبادة اليهود والتي تتكرر اليوم ممن عانوا هذه التهم . ويجدوا أنفسهم يقفون لأول مره في نفس قفص الإتهام.وما تخشاه إسرائيل أيضا محاكمة مسؤولييها، والإضرار بمكانتهالاوخلق رأى عام مناهض لها ومقاطعتها، والإمتناع عن تزويدها بالإسلحة ، وفرض عقوبات عسكرية ومقاطعة إقتصاديه كلها تخوفات قائمه.وهذا ما دفعها للذهب للدفاع عن نفسها أمام المحاكمة ألأول مره.وكما جاء عن معهد ديموقراطية إسرائيل أن قضية جنوب أفريقيا تمثل تحديا كبيرا لإسرائيل، ووضعهاكدولة منبؤذة.ووضعها في صورة سلبية.وحتى التدابير المؤقته لها تداعياتها ، فصحيح أن المحكمة لا تملك قوة تنفيذية ، غلا إنه في حالة صدور تدابي رمؤته ةوهذا يعتبر إنتصارا كبيرا فالمطالبة بوقف الأعمال التي تعرض المدنيين للخطر تأكيد على أن إسرائيل ترتكب جرائم إباده جماعيه.وكما يقول البروفيسور الإسرائيلىإلياف ليبليتش بجامعة تل أبيبأن إدعاء ألإبادة الجماعية هو أخطر إدعاء قانونى دولى يمكن توجيهه ضد دولة ما.وأن هذه القضية لم تكن ممكنه إلا بسبب التصلايحات من قبل السياسيين اليمنيين. والبعد الثانى في هذه الدعوة تستمد قيمتها وقوتها ومصداقيتها وتأثيرها من الدولة صاحبة الدعوة. وأولا جنوب أفريقيا بدعوتها اتلى بلغت 84 صفحة تستند على المصداقية وعلى ركنيين أساسيين المادى والمتمثل في الدمار الشامل لكل شيء المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية اتلحتية والأل فمن ألطفال والنساء والمسنسسن وهذا الركن لا يمكن تجاهله والركن الثانى المعنوى في النوايا المسبقة والمعلنة على لسان العديد من المسؤوليين الإسرائيايين وهذه مثبته ومقره . وجنوب أفريعا وبمرافهى محاميها تدرك أن الحكم بوقف الحرب يحتاج لوقت ولذلك ركزت على مسؤولية التدابير المؤقته بوقف قتل المدنيين وحمايتهم وفى حال صدوره فنتأثيرها لا يقل عن المطالبة بوقف الحرب ورسالة قويه لإسرائي لبوق فالحرب إنقاذا لوجهها ونظامها .وأما السؤال لماذا جنوب أفريقيا؟فالسؤال لا يحمل معنى التشكيك والإتهام ، فكل الدول العربية دعمت جنوب أفريقا ان تقوم بههذ الدعوة لمصداقيته وتأثيرها وهذا أيضا لا يقلل المبادرة الذاتية التي تحملها الدعوة و فجنوب أفريقيا دولة وازنه ولها حضورها ألإق=فريقى والدولى وتربطها علاقات بكل دول العالم ، صاحبة تاريخ طويل في محاربة العنصرية والظلم الإنسانى واليوم تمثل دولة للتسامح والتعايش بين كل مكونات سكانها من البيض والسود والذين ينعمون بدولة المواطنة الواحده ، وهذه رسالة لإسرائيل تحديدا.

وان الحل في التعايش والمواطنه والحقوق المتساوية . والرسالة الثانية التي تحملها الدعوة تبذ العنف والإنتقام وتذكرنا بمقولة إذا أردت الإنتقام أو فكرت فيه احفر قبران واحد لعدوك والأخر لنفسك ، وهذه الرسالة القوية للإسرائيليين والفلسطينين أيضا .اليوم الحرب تؤصل لروح الإنتقام وكأن جنوب أفريقيا بدعوتها تقول للعالم الإنتقام ليس الطريق لبناء الدولة والعلاقات الإنسانية وان السكان السود عانوا الكثير من ظلم وقسوة البيض وهم ألقلية ، ولكن عندما قامت الدولة وحكمت الأغبية السوداء ولكنها لم تلغى مشاركة ألقلية لم تذهب للإنتقام ,هنا دور نيلسون مانديلا في هذه الدعوة .فرغم دخوله السجن لكنه ظل مسيحيا متسامحا ،ولم يكره منتديات البيض ورموزهم. مثل لعبة الريجبى التي كانت متكره للبيضوبحضورره أولى مباريات المنتخب وضربه الصربة ألأولى.نجح في بنا جنوب أفريقيا الواحده المتسامحه وهذها هدف دعوة جنوب أفريقيا الإنتصار للتسامح والتعايس ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.دعوة تحمل فى طياتها كل إرث جنوب أفريقيا فى محاربة العنصرية والكراهية والإستعلاء القومى. دكتور ناجى صادق شراب [email protected]

2024-01-17