أنظر نحوها بتشفٍ ، كلما بدر شعور بالتعاطف وأدته ، تتجشأ بكل عزمها فلا يستجيب لها إلا دم يسيل من فيها .
- حرام عليك يابابا .
- لا ياسولي ؛ هي تستحق أكثر ، حدث ما خططت له ؛ وضعت لها فتات الزجاج والسم في الطعام وتركته بأرض الغرفة ، ذهبت للصلاة ، عدت لاجدها ابتلعت الطعم عن اخره ، اعتادت الخيانة ياسولي ، أتذكرين يوم انتقلت لتلك القرية النائية على مشارف الربع الخالي ؟
قتلتني الوحدة ، أتيت بها لتؤنسني ، تمتلىء عيناها بالامتنان وانا أحممها ، فور انتهائي من تنشيفها صنعت أكلا شهيا لي ولها قدمت لها الطعام قبلي ولما رأيتها شبعت وضعت الطعام لي ، سمعت النداء للصلاة ، تركت كل شيء لألبي النداء ، عدت لأجدها عاثت بالغرفة فسادا قلبت الأواني و أتت على الطعام كله ، لا تعرفي قدر حنقي وغضبي ولكني كظمت ولم ألقها بالشارع الذي أتيت بها منه ، عنّفت نفسي : كيف تأمن لأنثى ؟
كلهن لا يعرفن إلا الغدر !
لا تغضبي ياسولي أعرف أنها مهما يكن هي أمك ولكني لا أنسى أبدا خياناتها ، لم يكن معي دليل ولكن الشك قتلني ، كيف أأمن لأنثى وآتي بهذه القطة لغرفتي ؟
- بابا لاتنس أني أنثى . - لا ياسولي لستِ كالنساء في شيء ربيتك على الإخلاص و الوفاء ، لقد أهديت زوجك هدية لا يحلم بها ...... سولي سولي .. . ماهذا الصراخ ، اسمع خبطا وصراخ زوجك من بعيد ... سولي ....سولي ...